بكين (رويترز) - أظهر مسح خاص نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن قطاع المصانع الصيني فقد زخمه في أبريل نيسان ليتباطأ نموه إلى أقل وتيرة في سبعة أشهر مع تراجع الطلب المحلي والصادرات وهبوط أسعار السلع الأولية.
تماشت تلك النتائج مع البيانات الرسمية لقطاع الخدمات والصناعات التحويلية التي نشرت يوم الأحد مما عزز الآراء القائلة بإن نمو الاقتصاد الصيني ما زال متينا لكنه بدأ في التراجع قليلا بعد بداية قوية على غير المتوقع هذا العام.
وهبط مؤشر كايشين/ماركت لمديري المشتريات إلى 50.3 في أبريل نيسان مخالفا توقعات خبراء الاقتصاد البالغة 51.0 ومسجلا انخفاضا كبيرا عن قراءة مارس آذار التي بلغت 51.2.
وظل المؤشر فوق مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش على أساس شهري ونما بأبطأ وتيرة له منذ سبتمبر أيلول 2016.
وأظهر المسح الخاص أن نمو الإنتاج وإجمالي طلبيات التوريد الجديدة ارتفعا بأبطأ وتيرة منذ سبتمبر أيلول الماضي وأظهر الاثنان تحسنا طفيفا عن الشهر السابق.
وتسبب الانخفاض الحاد في أسعار خام الحديد والصلب والمواد الخام الأخرى في هبوط حاد في أسعار المنتجين وهو ما ساعد بعض الشركات، مثل مصانع الصلب والمصاهر، على تحقيق أقوى أرباح في سنوات.
وهبط المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بوتيرة أقل حدة لكنه ما زال عند أدنى مستوى في ستة أشهر البالغ 51.2 في أبريل نيسان مقارنة مع أعلى مستوى في نحو خمس سنوات في مارس آذار بحسب بيانات نشرت مطلع الأسبوع. وكان المحللون توقعوا 51.6.
وتباطأ النمو في قطاع الخدمات الصيني إلى 54.0 في أبريل نيسان مقارنة مع 55.1 في الشهر السابق لكنه ما زال مرتفعا.
ونما الاقتصاد الصيني 6.9 بالمئة في الربع الأول بدعم من ازدهار قطاع البناء وهو ما يكفي على الأرجح للوصول إلى المستوى الذي تستهدفه بكين للعام بأكمله البالغ نحو 6.5 بالمئة حتى إذا تراجع النمو قليلا في الأشهر القادمة كما يتوقع المحللون.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)