💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-صهاريج وناقلات مترعة وتخمة نفطية كؤود رغم تخفيضات أوبك

تم النشر 20/05/2017, 13:09
© Reuters. تحليل-صهاريج وناقلات مترعة وتخمة نفطية كؤود رغم تخفيضات أوبك
LCO
-
CL
-

من كاثرين نجاي

نيويورك/لندن/سنغافورة (رويترز) - بعد دخول أول خفض لإنتاج أوبك في ثماني سنوات حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني، بدأ تجار النفط من هيوستون إلى سنغافورة تفريغ ملايين البراميل من الخام من صهاريج التخزين.

احتفى المستثمرون بالسحب من المخزون باعتباره بداية النهاية لتخمة المعروض التي أتمت عامها الثاني مما أثار الآمال في ارتفاع سعر البرميل ارتفاعا مطردا.

لكن الأمور لم تسر على ذلك النحو.

والآن فإن الكثير من صهاريج التخزين ذاتها تلك يعاد ملأها أو السحب منها بوتيرة أبطأ مما توقعه المستثمرون وشركات النفط، وفقا لتقديرات المخزون العالمي وأكثر من عشرة تجار نفط ومصادر ملاحية أبلغت رويترز عن التخزين في منشآت لا تعلن أحجام النفط لديها.

يلقي تعطل السحب من المخزون الضوء على التحدي الأوسع الذي تواجهه أوبك في الوقت الذي تكابد فيه الأمرين لانتشال قطاع النفط من التباطؤ الناجم عن تخمة المعروض. فمع تنامي إنتاج النفط الصخري الأمريكي، تظل المخزونات مرتفعة بشكل مستعص والأسعار عالقة على ما يبدو في نطاق أوائل الخمسين دولارا للبرميل.

لم تتعزز السوق بما يكفي لاستنزاف العديد من منشآت التخزين الرئيسية في أنحاء العالم وهو ما كان وزراء نفط أوبك يأملون أن يكون الخطوة الأولى صوب استعادة التوازن في سوق يهيمن عليها انخفاض الأسعار منذ أواخر 2014.

يُقدر إجمالي مخزونات الدول الصناعية بنحو 3.025 مليار برميل في نهاية مارس آذار أي ما يزيد حوالي 300 مليون برميل على متوسط خمس سنوات وفقا لأحدث تقرير شهري من وكالة الطاقة الدولية.

وقالت الوكالة إن البيانات الأولية لشهر ابريل نيسان تشير إلى مزيد من الارتفاع في المخزونات. وبلغت مخزونات الخام مستوى قياسيا مرتفعا عند 1.235 مليار برميل.

ومن المتوقع الآن على نطاق واسع أن تقرر أوبك والدول غير الأعضاء - ومن أبرزها روسيا - تمديد تخفضات الإنتاج تسعة أشهر أخرى حتى مارس آذار 2018. وتعكف لجنة مكلفة بمراجعة التصورات المحتملة لاجتماع المنتجين المقرر الأسبوع القادم على خيار لتعميق التخفيضات أيضا.

وأجبرت مصاعب تقليص المخزونات الاقتصاديين على خفض توقعاتهم لسعر النفط. وعلى سبيل المثال، خفض بنك أوف أمريكا الأسبوع الماضي هدفه لسعر خام برنت في 2017 سبعة دولارات للبرميل إلى 54 دولارا.

وخلال حرب الأسعار التي بدأتها أوبك واستمرت عامين، تدفق نحو نصف مليار برميل من الخام والمنتجات المكررة على منشآت التخزين مع تراجع أسعار النفط إلى أقل من 30 دولارا للبرميل في أوائل 2016.

تزامن جزء كبير من زيادة المخزون تلك مع بدء المتعاملين في استغلال التخزين لتحقيق مكاسب سهلة من فرق السعر المتزايد بين أسعار النفط الفورية شديدة الانخفاض والأسعار الأعلى كثيرا لعقود تسليم الخام في المستقبل.

سمح فرق السعر هذا للمتعاملين بتحقيق ربح حتى بعد دفع مقابل استخدام مرافق التخزين باهظة التكلفة مثل ميناء لويزيانا النفطي - ميناء النفط الأمريكي الوحيد في المياه العميقة ونقطة التسلم المهمة لواردات الخام - أو الناقلات العملاقة الراسية قبالة سواحل سنغافورة.

وقال كريس بيك عضو اللجنة التنفيذية في فيتول، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، خلال مؤتمر للقطاع في لندن الأسبوع الماضي إن هذه المعاملة أصبحت أقل ربحية منذ تخفيضات إنتاج أوبك لكن ما زال هناك الكثير من النفط في الصهاريج.

وقال "مخزون الخام والمنتجات هذا الذي يزيد على 550 مليون برميل وبدأ في 2014 ما زال قائما بدرجة كبيرة.. كم سيخرج منه؟ هذا هو النقاش الدائر بيننا جميعا."

"انسداد" نفطي

من مضيق ملقا في آسيا إلى موانئ شمال أوروبا وخليج المكسيك، تباطأ السحب من المخزونات العالمية أو بدأ يأخذ الاتجاه المعاكس.

ففي أمستردام-روترداك-أنتويرب - وهي من مناطق تخزين النفط الأعلى تكلفة في أوروبا ونقطة تسعير الوقود القياسية - بدأ الخام يتدفق مجددا على المستودعات لأن شركات التكرير تعاني "انسدادا" نفطيا حسبما أبلغ مصدر بالقطاع له صفقات في تلك المنطقة رويترز.

وقفزت كذلك مخزونات الوقود فجأة حيث زادت، بحسب بي.جيه.كيه انترناشونال الاستشارية الهولندية، مستويات زيت الغاز في صهاريج مركز التخزين الأوروبي إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر في وقت سابق من الشهر. يشمل زيت الغاز وقود الطائرات والديزل وزيت التدفئة.

وقال متعاملون لرويترز إنه في واحدة من أضخم منشآت تخزين النفط في العالم - على شاطئ خليج سالدانا في جنوب افريقيا - بيعت ملايين البراميل في الأشهر الأخيرة.

لكن الصهاريج، التي تسع 45 مليون برميل، تستقبل مزيدا من الشحنات حيث يجد الباعة صعوبة في العثور على شركات تكرير لشراء النفط المحمل حديثا حسبما ذكر المتعاملون.

وفي منطقة هيوستون لامست مخزونات النفط مستويات قياسية مرتفعة في نهاية مارس آذار وفقا لشركة معلومات الطاقة جينسكيب.

ويبدو وضع المخزونات أكثر تباينا في آسيا.

ففي الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، تقول وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن مخزونات الخام التجارية سجلت أدنى مستوياتها في أربع سنوات في مارس آذار. لكن في كوريا الجنوبية تقول مؤسسة النفط الوطنية الكورية إن المخزونات قرب مستويات قياسية مرتفعة.

*تقدم بطيء

في حين ما زالت المخزونات العالمية متضخمة فإن هناك بعض المؤشرات على أن تخفيضات أوبك تنال من الإمدادات.

فقد أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بدء تراجع المخزونات الوطنية في ابريل نيسان الماضي وهو أول انخفاض لذلك الشهر منذ 1999.

وتراجع تكاليف التخزين مؤشر آخر على أن المتعاملين وشركات النفط يخزنون كميات أقل بالمقارنة مع ذروة حرب الأسعار.

وفي أكبر منشأة تخزين أمريكية في كاشينج بولاية أوكلاهوما يقول المتعاملون إن صهاريج التخزين أصبحت تكلف نحو 35 سنتا للبرميل في الشهر مقارنة مع حوالي 50 سنتا قبل عام.

وتخزين النفط في ناقلة عملاقة قبالة سنغافورة، مركز صناعة التكرير في آسيا، يكلف ما بين 30 و40 سنتا للبرميل في الشهر انخفاضا من 50 إلى 80 سنتا قبل أشهر قليلة فحسب.

وتراجعت العقود الآجلة لتخزين النفط بميناء لويزيانا إلى حوالي 24 سنتا للبرميل في الفترة الأخيرة وهو من أقل الأسعار هذا العام.

لكن الأدلة المتفاوتة على استنزاف المخزون ما زالت لا ترقى إلى ما توقعه المستثمرون بعد اتفاق أوبك والمنتجون غير الأعضاء على تخفيض الإنتاج في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت أمريتا سين كبيرة محللي النفط في إنرجي أسبكتس إن تخمة المعروض تنتهي وتفريغ الصهاريج يمضي ببطء لكن ليس بالوتيرة التي كان متعاملون كثيرون بسوق النفط يأملونها.

© Reuters. تحليل-صهاريج وناقلات مترعة وتخمة نفطية كؤود رغم تخفيضات أوبك

وأضافت "الناس لم يتحلوا بالصبر وظنوا أننا سنبدأ بتصريف عشرة ملايين برميل يوميا من الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني).. ما زال هناك فائض والكثير من المخزون."

(شارك في التغطية ليبي جورج في لندن وفلورنس تان ومارك تاي في سنغافورة وليز هامبتون في هيوستون - إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.