بيروت (رويترز) - قالت وسائل إعلام حكومية إن إيران تجري مباحثات مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي الذي تقوده روسيا لإبرام اتفاق للتجارة الحرة وسط مشاكل في تأمين استثمارات غربية جديدة على الرغم من رفع معظم العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران.
وتعافى الاقتصاد الإيراني ببطء منذ أن قيدت طهران نشاطها النووي المثير للخلاف بموجب اتفاق في عام 2015 مع قوى دولية نظرا لأن الكثير من المستثمرين الأجانب ما زالوا حريصين خشية الوقوع تحت طائلة عقوبات من التي ما زالت الولايات المتحدة تفرضها من جانب واحد.
وفي توجهها إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ستبني إيران على العلاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية المتنامية مع روسيا، بما في ذلك دعم البلدين للرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد المعارضة المسلحة والمتشددين الذين يحاولون الإطاحة به.
وقال تلفزيون برس تي.في الذي تديره الدولة يوم الجمعة إن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمود واعظي ووزيرة التجارة بالاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي فيرونيكا نيكيشينا التقيا في سان بطرسبرج يوم الخميس لمناقشة اتفاق للتجارة الحرة.
وبحسب برس تي.في فإن إيران أعدت قائمة تضم 200 بند للتجارة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي. وقال واعظي إنه إذا تم التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة ستمنح بلاده لأعضاء الاتحاد رسوما تفضيلية لثلاث سنوات قبل تدشين التجارة الحرة.
وذكر تلفزيون برس تي.في أن التجارة الحرة ستقرب الجمهورية الإسلامية من الانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي الذي تقوده روسيا والذي تأسس عام 2015 ويضم كلا من أرمينيا وروسيا البيضاء وقازاخستان وقرغيزستان.
وزاد حجم التجارة بين روسيا وإيران إلى المثلين تقريبا خلال الفترة من يناير كانون الثاني 2016 إلى يناير كانون الثاني 2017 بحسب بيان من وزارة التنمية الاقتصادية الروسية نقلته وكالة سبوتنيك.
ووقعت جازبروم، أكبر شركة غاز في روسيا، وشركة النفط الوطنية الإيرانية مذكرة بشأن التعاون في مجال الغاز في مارس آذار عندما زار الرئيس الإيراني حسن روحاني موسكو.
وتمثل العلاقات المتنامية بين روسيا وإيران مبعث قلق للسعودية، منافسة إيران الرئيسية على النفوذ في الشرق الأوسط، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عبر عن رغبته في تعاون استراتيجي مع موسكو وإن كان يرى إيران عدوا.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية)