💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أسواق المال تستقر في قطر وسط جهود الدوحة لحماية الاقتصاد

تم النشر 12/06/2017, 18:12
محدث 12/06/2017, 18:20
© Reuters. أسواق المال تستقر في قطر وسط جهود الدوحة لحماية الاقتصاد
CL
-
NG
-

من أندرو تورشيا وجون ديفيسون

دبي/الدوحة (رويترز) - استقرت الأسواق المالية في قطر يوم الاثنين بعد أسبوع من الخسائر حيث أظهرت الحكومة أن لديها وسائل للحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد في مواجهة العقوبات التي فرضتها دول خليجية أخرى.

وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر قبل أسبوع متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. وتسبب ذلك في تعطيل واردات الغذاء ومواد أخرى ودفع كثيرا من البنوك الأجنبية لتقليص تعاملاتها مع قطر.

لكن بدا واضحا يوم الاثنين أن بإمكان قطر الحيلولة دون تفاقم الضرر الاقتصادي إلى مستويات خطيرة. فبعض مصانعها للأغذية باتت تعمل نوبات إضافية لتصنيع واردات من دول خارج منطقة الخليج مثل البرازيل بينما تعمل شركات الشحن البحري من خلال سلطنة عمان بدلا من دولة الإمارات.

وربما تواجه تلك الإجراءات صعوبات إذ قد تتضمن تأخيرات وارتفاع في التكاليف على قطر. ووضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الاثنين تصنيف الدين السيادي لقطر ‭‭AA‬‬ قيد المراجعة لخفض محتمل قائلة إن استمرار الأزمة ربما يؤثر سلبا على النظرة المستقبلية للدين. لكن من غير المرجح أن يحول ذلك دون دوران عجلة الاقتصاد بشكل جوهري.

وفي سوق النقد المحلية حيث تعتمد البنوك القطرية غالبا على القروض والودائع من بنوك أجنبية، قال مصرفيون إن المؤسسات المحلية عوضت نقص السيولة من خلال الاقتراض من تسهيل إعادة الشراء (ريبو) للمصرف المركزي.

وفي واحدة من أولى المناسبات التي شهدت ظهورا علنيا لأحد صناع السياسات الاقتصادية في قطر منذ اندلاع الأزمة، تحدث وزير المالية القطري علي شريف العمادي بنبرة ثقة في مقابلة مع محطة سي.إن.بي.سي التلفزيونية.

وقال العمادي إن قطاع الطاقة واقتصاد أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم يعملان بشكل طبيعي في الأساس ولا يوجد أثر بالغ على إمدادات الأغذية أو غيرها من السلع.

وأضاف أن قطر بإمكانها استيراد سلع من تركيا أو الشرق الأقصى أو أوروبا وإنها ستواجه الأزمة بمزيد من التنويع لموارد اقتصادها.

وتابع العمادي "ما لدينا من احتياطيات وصناديق استثمار يمثل أكثر من 250 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لذا لا أعتقد أن هناك أي سبب يدعو الناس للقلق مما يحدث أو أي مضاربات على الريال القطري".

وفي الأجواء السياسية المتوترة في الخليج، امتنع كثير من المحللين المستقلين في المنطقة عن مناقشة أوضاع الاقتصاد القطري علانية خشية إثارة غضب حكوماتهم.

لكن جيسون توفي الخبير الاقتصادي في شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتال إيكونومكس ومقرها لندن قال إنه طالما لم تتدخل الدول الخليجية في صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، حيث سيعد مثل هذا التدخل تصعيدا كبيرا في الأزمة، فمن المرجح أن تستطيع قطر المضي قدما دون أن تشهد ركودا حادا.

وأضاف توفي "يبدو أن قطر ستتمكن من الصمود جيدا إذا استمرت العقوبات لفترة طويلة" مضيفا أن النمو الاقتصادي الذي يحركه الإنفاق الحكومي ومشروعات البنية التحتية "من المستبعد للغاية أن يتوقف".

* الأسواق

تعرض الريال القطري، المربوط بالعملة الأمريكية عند 3.64 ريال للدولار، لضغوط الأسبوع الماضي مع تفاعل البنوك بقلق مع الأزمة الدبلوماسية.

وتعافى الريال يوم الاثنين من المستويات المنخفضة التي سجلها الأسبوع الماضي في السوق الفورية وأسواق العقود الآجلة.

وقال مصرفيون إن مصرف قطر المركزي، الذي يبلغ صافي احتياطياته من النقد الأجنبي 34.5 مليار دولار والمدعوم بأصول تقدر بمئات المليارات من الدولارات في صندوق الثروة السيادي للبلاد، يضخ كميات كافية من الدولارات في السوق الفورية لإبقاء أسعار الصرف تحت السيطرة.

وتراجعت تكلفة التأمين على الدين السيادي لقطر من مخاطر التعثر عن السداد للمرة الأولى في أسبوع بينما هبطت العائدات على السندات الدولية القطرية نحو عشر نقاط أساس وتماسكت سوق الأسهم بعدما انخفضت 8.7 في المئة في الأسبوع الأخير.

ومن بين ما أسفرت عنه العقوبات نقص حاد في السيولة الدولارية لدى مكاتب الصرافة التي اعتادت أن تتلقى الدولارات من دولة الإمارات لكن هذا الطريق قد تم إغلاقه. واستمر شح الدولارات يوم الاثنين لكن بعض المتعاملين قالوا إن هناك جهودا للحصول على إمدادات من مناطق أخرى مثل هونج كونج.

وقال توفي إن الخطر الرئيسي الذي يهدد الاقتصاد يتمثل في أن البنوك القطرية قد تجد صعوبة كبيرة في الحصول على تمويل من بنوك أخرى للحفاظ على نمو محافظها للقروض وهو ما قد يدفعها إلى المطالبة بسداد قروض الأمر الذي يضر الاقتصاد.

ورغم ذلك، وفي حال تفاقم الوضع، تستطيع الحكومة القطرية تصفية بعض أصولها الخارجية وتوفير الأموال لنظامها المصرفي مثلما فعلت السعودية العام الماضي حينما واجهت بنوكها نقصا في التمويل نظرا لهبوط أسعار النفط بحسب توفي.

ويملك صندوق الثروة السيادية القطري حصصا في شركات وبنوك غربية كبرى مثل كريدي سويس.

وردا على سؤال من سي.إن.بي.سي عما إذا كانت قطر قد تلجأ الآن لبيع بعض هذه الحصص لجمع الأموال، قال العمادي إن هذا ليس مطروحا في الوقت الحالي.

© Reuters. أسواق المال تستقر في قطر وسط جهود الدوحة لحماية الاقتصاد

وأضاف "نحن مرتاحون للغاية لمراكزنا واستثماراتنا والسيولة في أنظمتنا".

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.