واشنطن (رويترز) - سجل إنتاج المصانع الأمريكية هبوطا غير متوقع في مايو أيار وسط تراجع في عدد من القطاعات من بينها تصنيع السيارات مما يلقي بظلال على تعافي الاقتصاد من التباطؤ الذي سجله في بداية العام.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الخميس إن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية انخفض 0.4 بالمئة الشهر الماضي وذلك للمرة الثانية في ثلاثة أشهر. وبعد تعديلات نزولية لبيانات الأشهر السابقة، يصبح إنتاج المصانع في مايو أيار منخفضا مقارنة مع ما كان عليه في فبراير شباط.
وكان محللون قالوا إنهم يتوقعون ارتفاعا طفيفا في إنتاج المصانع يبلغ 0.1 بالمئة.
بيد أن الإنتاج تراجع في جميع قطاعات الصناعات التحويلية إذ انخفض إنتاج السيارات ومكوناتها اثنين بالمئة وتقلص إنتاج المنتجات المعدنية 0.7 بالمئة. وحال ارتفاع إنتاج الكيماويات 1.1 بالمئة دون مزيد من التراجع لقطاع الصناعات التحويلية عموما.
ولم يسجل الإنتاج الصناعي الأوسع نطاقا تغيرا يذكر الشهر الماضي حيث سجل قطاع التعدين زيادة نسبتها 1.6 بالمئة وسجل قطاع المرافق ارتفاعا بلغ 0.4 بالمئة وذلك في مقابل هبوط إنتاج المصانع.
وتعافى قطاع الصناعات التحويلية الذي يسهم بنحو 12 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي مع تلاشي أثر الهبوط الطويل جراء تدني أسعار النفط وارتفاع الدولار والفائض في المخزونات.
لكن معدل استغلال الطاقة الإنتاجية لقطاع الصناعات التحويلية، الذي يقيس مدى استفادة المصانع من مواردها بشكل كامل، انخفض الشهر الماضي 0.3 نقطة مئوية إلى 75.5 بالمئة.
وانخفض معدل الاستفادة من الطاقة الإنتاجية الصناعية بشكل عام 0.1 نقطة مئوية إلى 76.6 بالمئة.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)