من أليكس لولر
لندن (رويترز) - قال مندوبون في أوبك يوم الجمعة إن استعداد روسيا لبحث إجراء تغييرات في اتفاق تقوده المنظمة لخفض إمدادات النفط هو تطور مشجع إذ يفتح الباب أمام دراسة مزيد من الخطوات لتصريف تخمة المعروض العالمي من الخام.
كانت أوبك اتفقت مع منتجين غير أعضاء من بينهم روسيا على الحد من المعروض النفطي حتى الربع الأول من 2018 لكن أسعار الخام انخفضت منذ مايو أيار لأسباب منها ارتفاع إنتاج نيجيريا وليبيا عضوي أوبك المعفيين من خفض الإنتاج.
وكان وزراء طاقة دول منتجة رئيسية مثل السعودية وروسيا قالوا من قبل إنه لا توجد حاجة فورية لمزيد من الإجراءات لدعم أسعار النفط.
لكن وزارة الطاقة الروسية قالت يوم الخميس إن موسكو مستعدة لدراسة مقترحات مثل مراجعة الاتفاق إذا اقتضت الضرورة.
وأبلغ مندوبون في أوبك رويترز أنه في حين لا تجري مناقشات ملموسة بشأن خطوات إضافية حاليا فإن التصريحات الروسية توفر أساسا إيجابيا لبحث أفكار مثل زيادة حجم الخفض.
وقال مصدر قريب من أوبك "الإشارات المشجعة من روسيا بخصوص أفكار مثل تعميق التخفيضات تعطي مبررا أفضل لتقديم مثل تلك الأفكار وتطويرها من أجل إعادة التوازن إلى الأسواق.. إنها توفر أساسا جيدا لكن لا يوجد نقاش بعد".
ومن المقرر عقد اجتماع في روسيا يوم 24 يوليو تموز بين وزراء نفط الدول الخمس التي تراقب الاتفاق إلى جانب السعودية بصفتها رئيسا لأوبك. وقد تقدم تلك الدول توصية بتعديل الاتفاق للمجموعة الأوسع والتي ستعقد اجتماعها المقبل في نوفمبر تشرين الثاني.
ويجري مسؤولون في أوبك محادثات بشأن ما إذا كان يتعين وضع سقف لإنتاج ليبيا ونيجيريا على الرغم من أن مثل تلك الخطوة قد تواجه مقاومة من هذين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك بحثت أوبك في اجتماعها السابق في مايو أيار تعميق خفض الإنتاج فقط لترفض المقترح. ومن المحتمل النظر في الفكرتين مجددا خلال اجتماع هذا الشهر على شكل سيناريوهات حسبما قالت مصادر في أوبك.
وقال أحد مندوبي أوبك إن من غير المرجح أن تحظى خطوات إضافية بدعم كاف الآن من عدد كاف من الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء بها والبالغ عددهم 24 دولة تشارك في الاتفاق لأن الاتفاق الحالي مستمر حتى مارس آذار 2018.
وقال المندوب "لا أعتقد أن الدول الأعضاء مستعدة لفعل أي شيء إضافي.. فلننتظر حتى نرى ما سيحققه الاتفاق من نجاح".
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)