لندن (رويترز) - أبقى بنك انجلترا المركزي يوم الخميس على أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض مجددا وخفض توقعاته للنمو في 2017 و2018 في الوقت الذي يضغط فيه أثر تصويت بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على القدرة الشرائية للمستهلكين.
لكن محافظ البنك المركزي مارك كارني وكبار مسؤولي البنك كرروا رسالتهم إلى أسواق المال بأنهم قد يرفعوا تكاليف الاقتراض أكثر قليلا مما يتوقعه المستثمرون خلال السنوات الثلاث القادمة وربما في غضون عام.
وقال البنك الذي يواجه ضبابية بشأن أثر قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على خامس أكبر اقتصاد في العالم إن صناع السياسات قاموا بالتصويت بواقع ستة أصوات مقابل صوتين لصالح الإبقاء على سعر الفائدة عند 0.25 بالمئة كما توقع خبراء اقتصاد شاركوا في استطلاع أجرته رويترز.
ولمح البنك إلى توقعات في أسواق المال بأن أسعار الفائدة قد تبدأ في الارتفاع في الربع الثالث من 2015.
وقال إنه يتوقع في الوقت الحالي أن ينمو اقتصاد بريطانيا 1.7 بالمئة هذا العام انخفاضا من توقعاته الصادرة في مايو أيار البالغة 1.9 بالمئة. وخفض البنك أيضا توقعاته للنمو في العام المقبل إلى 1.6 بالمئة من 1.7 بالمئة لكنه أبقى على توقعاته للنمو في 2019 عند 1.8 بالمئة.
وخفض بنك إنجلترا المركزي توقعاته للتضخم قليلا إلى ما دون 2.6 بالمئة بقليل في غضون عام بعد أن ارتفع التضخم إلى ذروة بلغت نحو ثلاثة بالمئة في أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)