واشنطن (رويترز) - أظهر أحدث مسح أجراه الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ونشره يوم الأربعاء أن اقتصاد الولايات المتحدة نما بوتيرة متواضعة إلى متوسطة من يوليو تموز إلى منتصف أغسطس آب، لكن العلامات على تسارع التضخم لا تزال ضعيفة.
وقال المركزي في تقرير (بيج بوك) عن الاقتصاد "في المجمل ارتفعت الأسعار بشكل متواضع في أرجاء البلاد".
ورفع صانعو السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، لكن احتمال زيادة ثالثة في 2017 لا يزال غامضا مع ضعف ضغوط الأسعار، رغم أن الاقتصاد يشهد بطالة منخفضة مع استمرار النمو.
وتراجع مؤشر مجلس الاحتياطي المفضل للتضخم إلى 1.4 بالمئة في يوليو تموز على أساس سنوي وهي أبطأ وتيرة في أكثر من عام ونصف العام.
وسجلت معظم فروع الاحتياطي الاتحادي، وعددها 12 فرعا، صعوبات واجهتها الشركات في ملء الوظائف الجديدة على جميع مستويات المهارات، لكن ذلك لم ينتج عنه زيادة في الرواتب على نطاق واسع.
وقال التقرير "سجلت معظم المناطق ضغوط أجور محدودة، ونموا متواضعا إلى معتدلا في الأجور".
وقال المركزي الأمريكي إن إنفاق المستهلكين زاد في معظم مناطق الفروع وإن هناك قلقا من تباطؤ طويل الأمد في صناعة السيارات.
ودفع هبوط التضخم لايل برينارد العضو البارز في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي للمطالبة يوم الثلاثاء بتأخير رفع أسعار الفائدة حتى يتم التأكد من القراءات الضعيفة ستتعافى.
ومن المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بلا تغيير في اجتماعه القادم خلال أسبوعين، لكن خبراء اقتصاديين كثيرين يتوقعون أن يتخذ صانعو السياسة خطوة أخرى نحو إزاحة التيسير النقدي بالإعلان عن خفض وشيك في محفظة السندات بالبنك المركزي البالغة 4.2 تريليون دولار.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)