Investing.com – أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت في وقت سابق من اليوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة قد تراجعت بشكل غير متوقع في آب/أغسطس، وهو ما أضعف من حالة التفاؤل بشان الاقتصاد الأكبر في العالم، وتحديداً من قدره الإنفاق الاستهلاكي على قيادة النمو الاقتصادي الكلي للربع الحالي.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكرت وزارة التجارة الامريكية أن مبيعات التجزئة الشاملة، والتي تتضمن بنود النقل، قد إنخفضت بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.2% خلال شهر آب/أغسطس، وهو ما جاء على عكس التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.1%. وكانت مبيعات التجزئة قد إرتفعت خلال الشهر الذي سبقه بنسبة 0.3% وهو الرقم الذي تم تعديله في تقرير اليوم من الإصدار الأولي والبالغ 0.6%.
كما أظهر التقرير كذلك أن مبيعات التجزئة الأساسية والتي تستثني مبيعات السيارات، قد إرتفعت بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.2% خلال الشهر المذكور، وهو ما خيب آمال التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 0.5%. وكان هذا المؤشر قد إرتفع بنسبة 0.4% خلال الشهر السابق وهو الرقم الذي تم تنقيحه في تقرر اليوم من الإصدار الأصلي والبالغ 0.5%.
وترتبط مبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق مع بند الإنفاق الاستهلاكي في تقرير الناتج المحلي الإجمالي الرسمي الذي تصدره الحكومة الأمريكية. ويصل الإنفاق الاستهلاكي إلى ما نسبته 70% من النمو الاقتصادي في البلاد.
وبعد صدور التقرير، والذي صدر في ذات توقيت صدور تقرير مؤشر (إمباير ستيت)، تداول اليورو/دولار عند 1.1983 من 1.1966 قبل صدوره، بينما سجل الباوند/دولار 1.3607 من 1.3585 قبل صدور التقرير، وتراجع الدولار/ين من 111.09 قبل صدور التقرير إلى 110.93 بعد صدوره. كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 91.63 مقارنة مع 91.72 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة خسائر طفيفة. فلقد تراجع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.03% او ما يعادل 7 نقاط، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.11% أو ما يعادل 3 نقاط، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً بنسبة 0.11% أو ما يعادل 6 نقاط.
أما في سوق السلع، فلقد تداولت عقود الذهب الآجلة عند 1,329.60 دولار فور صدور التقرير من 1,329.26 دولار قبل صدوره، فيما تراجع النفط من 50.09 دولار قبل صدور التقرير بلحظات إلى 49.98 دولار بعد صدوره.