كليفلاند(الولايات المتحدة) (رويترز) - قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي بحاجة للاستمرار في زيادات تدريجية لأسعار الفائدة رغم حالة عدم اليقين الواسعة التي تحيط بمسار التضخم.
وتعليقات يلين اعتراف بالصعوبة التي تواجه البنك المركزي في توقع واحد من أهدافه الرئيسية للسياسة النقدية.
وقالت يلين إن من المحتمل أن يكون مجلس الاحتياطي قد "أساء تحديد" نماذجه للتضخم و"أساء تقدير" حقائق أساسية مثل القوة الكامنة لسوق العمل وما إذا كانت توقعات التضخم مستقرة كما تبدو، وإن البنوك المركزية بحاجة إلى أن تظل منفتحة على ذلك الاحتمال.
لكن يلين قالت في خطاب من 37 صفحة إلى الرابطة الوطنية لاقتصادات الأعمال، إن انخفاض التضخم مؤخرا يرجع على الأرجح إلى عوامل ستتبدد بمرور الوقت وإنه على الرغم من الضبابية فإن "إبقاء السياسة النقدية بلا تغيير حتى يعود التضخم إلى 2 بالمئة سيكون تصرفا غير حصيف".
وأضافت أنها ستدرس عن كثب بيانات التضخم وسوق العمل في الأشهر المقبلة لتقييم التوقعات لكن "البيانات مختلطة ولن تقدم حلا سحريا".
وقالت يلين إنه في حين قد لا يمكن التنبؤ بتوقيت زيادات أسعار الفائدة إلا أن "المسار على الأرجح سيكون تدريجيا".
وأضافت قائلة "أنا وزملائي أساءنا تقدير قوة سوق العمل، ومدى توافق توقعات التضخم في الأجل الأطول مع هدفنا للتضخم، أو حتى القوى الأساسية التي تقود التضخم" وهي احتمالات يحتاج المركزي الأمريكي لدراستها بمرور الوقت وتغيير مسار السياسة إذا استدعى الأمر.
لكنها قالت إن مجلس الاحتياطي في الوقت الراهن "يواصل التوقع بأنه، مع تغييرات تدريجية في موقف السياسة النقدية، فإن التضخم سيرتفع ويستقر عند حوالي 2 بالمئة في الأجل المتوسط... يجب أن نكون حذرين إزاء التحرك بوتيرة تدريجية جدا".
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)