لندن، 10 أكتوبر/تشرين أول (إفي): يصل عدد العاطلين من بين السود والآسيويين والأقليات الأخرى في بريطانيا إلى ما يقرب من ضعف عددهم في صفوف البالغين البيض، وفقا لدراسة صدرت اليوم عن لجنة المساواة وحقوق الإنسان.
وتسلط الوثيقة الضوء على "التفاوتات العميقة" في المعاملة التي يتلقاها مواطنو هذا البلد في مجالات مثل التعليم والعدالة والصحة، وأشارت إلى أن -على سبيل المثال- احتمالية إدانة الرجال السود أمام القضاء البريطاني مرتفعة.
كما تكشف الصعوبات التي تواجهها الأقليات العرقية في بريطانيا، وكذلك الاختلافات في معايير القبول في المدارس الابتدائية، استنادا إلى الأصول التي ينتمي إليها الطالب.
وفور علمها هذه البيانات، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم أن القضاء على مظاهر الظلم والعنصرية الموجودة في المجتمع بمثابة "أولوية شخصية" بالنسبة لها، كما تعهدت باتخاذ إجراءات لمكافحة الفروقات المكتشفة.
وحثت الدراسة الحكومة البريطانية على تنفيذ "استراتيجية متماسكة للمساواة بين الأعراق".
وبحسب ماي فإن بريطانيا "قطعت شوطا طويلا في تعزيز المساواة والفرص"، على الرغم من أن البيانات المنشورة تظهر أنه لا يزال هناك طريق طويل أمام بلد "يعمل حقا من أجل الجميع".
ولوضع حد لهذه الآفة، تعتزم ماي -من بين تدابير أخرى- وضع برامج توجيهية وتقديم منح تدريبية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما.
ومن جانبه، اقترح رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان، ديفيد اسحاق، على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي (LON:BP) سي) ضرورة استخدام البيانات المنشورة لـ"إرساء أسس التغيير الحقيقي" ومعالجة حالة "عدم المساواة العميقة" في المجتمع. (إفي)