Investing.com – كشف محضر إجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي صدر اليوم أن تخفيف حجم برنامج شراء السندات التحفيزي تمهيداً لإنهاءه، قد لقي دعماً واسعاً من أعضاء مجلس البنك، إلا أن بعض الأعضاء لم يكن لديهم الرغبة في تحديد تاريخ معين لإنتهاء البرنامج.
وكان البنك قد قرر خلال إجتماع الشهر الماضي المحافظة على أسعار الفائدة، مع الإبقاء على برنامج شراء الأصول بدون أي تغيير حتى نهاية العام الحالي. ولكن وإعتباراً من بداية عام 2018، سيصبح حجم برنامج شراء الأصول الذي يديره البنك 30 بليون يورو شهرياً، أي نصف الحجم الحالي للبرنامج، والبالغ 60 بليون يورو شهرياً، على أن يستمر ذلك حتى نهاية سبتمبر، أو إلى أبعد من ذلك إذا قضت الحاجة.
وذكر المحضر أنه خلال اجتماع أكتوبر "تم طرح مواقف مختلفة حول ما اذا كان من المناسب الإبقاء على تقييم الحالة قبل إتخاذ القرارات، وبالتالي الإبقاء على نهاية البرنامج مفتوحاً، هو المناسب، أم أنه قد حان الوقت تحديد موعد إنتهاء البرنامج".
وقال المؤيدون للإبقاء على موعد إنتهاء البرنامج مفتوحاً أن إعطاء تاريخ انتهاء قد يعيق قدرة البنك المركزي على الاستجابة لأي أحداث مستقبلية، وكذلك "سيتسبب في حث المشاركين في الأسواق على إجراء تعديلات محتملة على الأسعار في المستقبل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشديد لا داعي له في الظروف المالية ".
أما المؤيدون لتحديد تاريخ إنتهاء البرنامج، فلقد دافعوا عن وجهنظرهم قائلين أنه "لم يعد هناك حاجة لتمديد البرنامج بشكل مفتوح، ما لم تظهر مخاطر إنكماشية جديدة".
كما قالوا أن هناك مخاوف من أن يتسبب ترك تاريخ الإنتهاء مفتوحاً "بإشعال التكهنات بالمزيد من التمديدات مع اقتراب الموعد النهائي المقصود للبرنامج".
كما أعرب الأعضاء عن قلقهم إزاء الركود الكامن في مؤشرات التضخم، ولكن من المتوقع أن يزداد التضخم تدريجياً بسبب السياسة النقدية المواتية لذلك، وذلك وفقاً لملاحظات المحضر.
كما ذكر المحضر "أن البيانات الإيجابية الواردة بشأن النشاط، قد وفرت الأساس للمزيد من الثقة حول توقعات التضخم الأساسي ... وأن إجراءات التضخم الحالية قد بقيت مستقرة على الرغم من الإرتفاع في سعر صرف اليورو".