باريس (رويترز) - قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء إن النمو الاقتصادي العالمي بصدد الوصول إلى أعلى مستوياته في ثماني سنوات العام المقبل حيث تحد استثمارات غير مبشرة ومستويات الدين متزايدة الخطورة من مجال التحسن.
وقالت المنظمة في أحدث توقعاتها إن الاقتصاد العالمي في طريقه للنمو بواقع 3.6 بالمئة هذا العام و3.7 بالمئة العام المقبل ثم 3.6 بالمئة ثانية في 2019.
ورفع منتدى السياسات الذي يتخذ من باريس مقرا تقديره للعام الحالي من 3.5 بالمئة في توقعاته السابقة الصادرة في سبتمر أيلول بينما أبقى على تصوره لعام 2018 بلا تغيير.
وقالت كاثرين مان كبيرة الاقتصاديين في المنظمة لرويترز "تبدو الأمور جيدة حقا الآن ولكن إذا لم نشهد نشاطا قويا للقطاع الخاص وتجديدا لأرصدة رأس المال ورفعا للأجور الحقيقية فلن نحافظ على معدلات النمو التي نراها اليوم."
ورغم ضغف الاستثمار الخاص فإن الأسر والشركات أسرفت في الاستدانة في ظل أسعار الفائدة المنخفضة في الكثير من الدول معرضين أنفسهم للمشكلات مع قيام البنوك بتشديد السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن تتفوق منطقة اليورو، التي تشهد نموا هو الأقوى لها في عشر سنوات، على الاقتصادات الأخرى الكبيرة والمتقدمة هذا العام بمعدل نمو 2.4 بالمئة يهبط إلى 2.1 بالمئة في 2018 و1.9 بالمئة في 2019.
وفي سبتمبر أيلول توقعت منظمة التعاون الاقتصادي نموا بواقع 2.1 بالمئة هذا العام لمنطقة العملة الموحدة و1.9 بالمئة العام المقبل.
ورفعت المنظمة توقعاتها للولايات المتحدة بشكل طفيف متكهنة بنمو أكبر اقتصاد في العالم 2.2 بالمئة هذا العام و2.5 بالمئة في 2018.
وقلصت المنظمة توقعاتها لنمو اليابان هذا العام إلى 1.5 بالمئة وتوقعت أن ينحسر النمو لاحقا بعد استئناف تقليص الميزانية. وأبقت توقعها للعام المقبل عند 1.2 بالمئة وتوقعت هبوط النمو إلى واحد بالمئة في 2019.
وأبقت تقديراتها للصين بلا تغيير حيث توقعت تباطوء النمو من 6.8 بالمئة هذا العام إلى 6.6 بالمئة في 2018 و6.4 في 2019 بفعل تباطؤ الصادرات.
(تحرير أحمد إلهامي)