💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-صندوق النقد يتوقع تعافي اقتصاد الإمارات العام المقبل

تم النشر 11/12/2017, 22:52
© Reuters. مقابلة-صندوق النقد: اقتصاد الإمارات سيتعافى العام المقبل ولا تأثير يذكر لضريبة القيمة المضافة
CL
-

من أندرو تورشيا

دبي (رويترز) - قالت مسؤولة كبيرة بصندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن يبدأ اقتصاد الإمارات العربية المتحدة التعافي تدريجيا العام المقبل دون أن يتضرر النمو كثيرا من تطبيق ضريبة قيمة مضافة نسبتها خمسة بالمئة في يناير كانون الثاني.

وذكرت ناتاليا تاميريسا رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لدولة الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، أن إنفاق دبي على استعداداتها لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي سيساهم في تعزيز النمو.

وأعلنت دبي يوم الأحد قفزة نسبتها 19.5 بالمئة في الإنفاق في موازنتها لعام 2018، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى ارتفاع مخصصات البنية التحتية.

وقالت تاميريسا في مقابلة عبر الهاتف يوم الاثنين "نتوقع تعافيا تدريجيا للإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات القليلة المقبلة بدعم من تعزز أسعار النفط، وتسارع التجارة العالمية واستثمارات إكسبو 2020 وتخفيف إجراءات ضبط الموازنة".

وأضافت أن من المتوقع أن يرتفع نمو القطاع غير النفطي من 1.9 بالمئة هذا العام إلى 2.8 بالمئة في العام المقبل، على أن يواصل الارتفاع إلى ما بين 3.3 و3.5 بالمئة في 2020.

وسيشكل تطبيق ضريبة القيمة المضافة الشهر القادم تغيرا كبيرا للمستهلكين والشركات، الذين اعتادوا منذ فترة طويلة على ضرائب متدنية للغاية في منطقة الخليج.

ويعتقد محللون أن بعض المستهلكين ربما يتهافتون على الشراء هذا الشهر لتفادي الضريبة، وهو ما قد يعرض الاقتصاد للضعف في أوائل العام القادم عندما ينخفض الإنفاق.

لكن تاميريسا قالت إن من المستبعد أن يكون التأثير كبيرا بما يكفي للإضرار بالتعافي الاقتصادي، وإن الحكومة تتجه على ما يبدو لإدارة تطبيق الضريبة بما لا يؤثر على نشاط الشركات.

وتابعت "نتوقع تطبيقا سلسا للنظام. فالاستعدادات التي اتخذتها الحكومة موسعة جدا".

وتفترض توقعات صندوق النقد الدولي أن يزيد متوسط سعر النفط عن 62 دولارا للبرميل العام القادم، بناء على الأسعار الآجلة، مقارنة مع متوسط يقارب 54 دولارا هذا العام. ومن المنتظر أن يساهم ذلك في تعزيز المالية العامة لدولة الإمارات في 2018 بالرغم من الميزانية الأكثر تيسيرا، وفقا لما ذكرته تاميريسا.

ويتوقع الصندوق أن يتقلص عجز الميزانية المجمع في الإمارات، والذي يشمل ميزانية الحكومة الاتحادية وميزانيات الإمارات السبع، إلى 1.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام القادم، ليتلاشى تدريجيا في السنوات اللاحقة، مقارنة مع 2.2 في المئة هذا العام و2.5 في المئة في 2016.

ويشهد سوق العقارات في دبي تباطؤا منذ ما يزيد على عامين، لكن تاميريسا وصفت هذا التباطؤ بأنه طبيعي في ضوء وفرة معروض المنازل الجديدة والتباطؤ الاقتصادي، وقالت إن ذلك لا يشكل خطرا جوهريا على الاقتصاد.

وتابعت تاميريسا "لا تزال أسعار النفط تلعب دورا مهما في الاقتصاد، لذا فمن الطبيعي أن تواصل تأثيرها في السوق" مضيفة أنه ما زال من المرجح على ما يبدو أن السوق ستتعافى بعد فترة من التماسك.

© Reuters. مقابلة-صندوق النقد: اقتصاد الإمارات سيتعافى العام المقبل ولا تأثير يذكر لضريبة القيمة المضافة

وقالت إن البنوك باتت أكثر متانة بكثير عما كانت عليه أثناء انهيار سوق العقارات في الإمارات العربية المتحدة منذ نحو عشر سنوات، وإن عدم خضوع الإيجارات والاستثمارات العقارية لضريبة القيمة المضافة سيساعد السوق على اكتساب قوة على الأجل الطويل.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.