برلين (رويترز) - أظهر مسح نشرت نتائجه يوم الأربعاء أن ما يزيد عن نصف اتحادات الصناعات الألمانية تجاهلت المخاوف من سياسات الحماية التجارية الأمريكية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وباتت أكثر تفاؤلا بوضعها عما كانت عليه قبل عام.
لكن العامل الرئيسي الذي يعوق الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا يتمثل في نقص العمالة الماهرة، بحسب ما قاله معهد آي.دبليو الاقتصادي في كولونيا.
وأظهر المسح الذي أجراه آي.دبليو أن 26 من بين 28 اتحادا صناعيا أصبحت أكثر تفاؤلا عما كانت عليه في نهاية 2016، بينما توقع ما يربو على الثلثين أن يزيد إنتاج الشركات في قطاعاتهم العام القادم عن السنة الحالية.
وقال آي.دبليو في بيان "رغم سياسات الحماية التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفع الاستثمار في ألمانيا هذا العام وسيزداد قوة في 2018".
وكان قطاعان فقط هما المتشائمين في الاستطلاع، وهما قطاع الغذاء الذي يساوره القلق من احتدام المنافسة وارتفاع التكلفة، وأجزاء من قطاع الأنشطة المصرفية التعاونية تعاني من تدني أسعار الفائدة وهوامش الأرباح.
وقال آي.دبليو إن 24 من 47 اتحادا صناعا وضعت تقديرات للاستثمار تتوقع ارتفاع مستويات الإنفاق من الشركات الأعضاء فيها.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)