💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شل تواجه صعوبات في بيع حقل بحري للغاز قبالة ساحل غزة

تم النشر 11/01/2018, 19:39
محدث 11/01/2018, 19:40
© Reuters. شل تواجه صعوبات في بيع حقل بحري للغاز قبالة ساحل غزة

من رون بوسو

لندن (رويترز) - قد يكون "غزة مارين" أصعب بيع تسعى إليه مجموعة رويال داتش شل الانجليزية البريطانية التي تسعى جاهدة لإيجاد مشتر لحقلها البحري للغاز قبالة ساحل قطاع غزة، حتى بين شركات الطاقة التي لها باع في التعامل مع المشروعات المحفوفة بمخاطر سياسية وأمنية.

وقال مصدر يشارك في المحادثات إن شركة أوروبية واحدة على الأقل أبدت اهتماما بحقل غزة مارين غير المستغل في أعقاب اتفاق مصالحة في أكتوبر تشرين الأول بين الفصيلين الفلسطينيين المتنافسين فتح وحماس.

وأبلغ المصدر رويترز أن مناقشات الشركة بشأن الحقل، الذي يقع على بعد 30 كيلومترا من ساحل غزة، توقفت منذ تفاقمت التوترات في المنطقة.

وتابع قائلا "إلى أن يتم حل المشكل السياسي، لا يمكنني حقا توقع حدوث شئ هنا".

ويُنظر إلى غزة مارين منذ فترة طويلة على أنه فرصة ذهبية أمام السلطة الفلسطينية، التي تعاني شحا في السيولة المالية، للإنضمام إلى المستفيدين من طفرة الغاز في البحر المتوسط، وهو ما يوفر لها مصدرا رئيسيا للدخل لتقليص اعتمادها على المساعدات الأجنبية.

وأصبحت شل المساهم الرئيسي المشغل للحقل حينما استحوذت على مجموعة بي.جي البريطانية في 2016 مقابل 54 مليار دولار. ومنذ إعلانها عن شراء بي.جي العام الماضي، باعت شل أصولا بنحو 25 مليار دولار لخفض ديونها، وتأمل في أن تصل الأصول المباعة إلى 30 مليار دولار بنهاية العام.

وقال مصدران في قطاع النفط والغاز إن شل تجري حاليا محادثات مع صندوق الاستثمار الفلسطيني لإيجاد مشتر لحصتها البالغة 55 بالمئة في حقل غزة مارين.

وامتنعت شل عن التعليق، وكذلك صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يدير عملية البيع ويحوز هو نفسه حصة أقلية في الحقل.

وتأجلت خطط تطوير الحقل، الذي تشير التقديرات إلى أنه يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، أو ما يعادل استهلاك أسبانيا في 2016، عدة مرات على مدى السنوات العشر الماضية.

وقالت مصادر بقطاع النفط والغاز وموظفون سابقون في بي.جي لرويترز إن تلك التأخيرات ترجع إلى النزاع الداخلي الفلسطيني والصراع مع إسرائيل إضافة إلى أسباب اقتصادية.

وبعد ذلك، وقعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاق مصالحة مع حركة حماس الإسلامية التي سيطرت على قطاع غزة قبل عشر سنوات.

وسمح هذا للحكومة الفلسطينية المعترف بها دوليا بمباشرة مهامها في غزة، وقال محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني بعد توقيع الاتفاق إن هناك جهودا جارية لإحياء مشروع غزة مارين في أسرع وقت ممكن.

* ترامب

لكن اندلاع العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي يبرز المخاطر المحدقة بالمشروع بحسب ما قاله مصدر مطلع.

ويقع حقل غزة مارين، الذي اكتشف في نهاية القرن الماضي، بين مركزين للغاز يشهدان توسعا سريعا في مصر وإسرائيل، اجتذبا استثمارات ضخمة في السنوات القليلة الماضية.

وتقدر تكلفة تطوير غزة مارين، رغم أنه أصغر من حقل ظُهر العملاق الذي تديره إيني في مصر وحقل لوثيان لنوبل إنرجي في إسرائيل، بنحو مليار دولار.

وسيستخدم الغاز المستخرج من الحقل في تشغيل محطات للكهرباء في غزة وفي مدينة جنين بالضفة الغربية، وربما يصدر إلى الأردن. وقال أحد المصادر "إنه حقل ذو إمكانات كبيرة إذا تمكنا من اكتشاف قيمته".

وتأجلت محاولات تطوير الحقل مرارا بعدما سيطرت حماس على قطاع غزة في 2007.

وفرضت إسرائيل بعد ذلك حصارا على غزة، وهو ما أثار تساؤلات حول تمويل المشروع واقتسام الأرباح المستقبلية بين الفلسطينيين. وجعل هذا تحقيق أي تقدم في تطوير الحقل متعذرا، بحسب ما قاله موظف كبير سابق في بي.جي.

ورغم هذا، قالت إسرائيل في السابق إنها تدعم تطوير الحقل.

وقال الميجر جنرال يوآف موردخاي، وهو ضابط إتصال كبير في الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين، لرويترز "حقل غزة مارين ليس له فقط بعد اقتصادي، وإنما أيضا بعد استراتيجي واعتبارات دبلوماسية.

"لكن تشغيله مسألة تتعلق بالوضع الجيوسياسي. بالتأكيد ليس في وجود حماس هناك. وبالتأكيد ليس في غياب ترتيبات دبلوماسية لأنه مصدر مهم للطاقة".

© Reuters. شل تواجه صعوبات في بيع حقل بحري للغاز قبالة ساحل غزة

وترى مصادر أن من المستبعد أن تمضي شل قدما في تطوير الحقل في المستقبل المنظور. وتقيم الشركة أيضا مستقبل منشآتها الكبيرة للغاز التي استحوذت عليها بالمثل من بي.جي في مصر المجاورة.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.