من دنيس دومو
جوبا (رويترز) - قالت بريطانيا إنها تراقب عن كثب وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان وسوف تعمل مع الشركاء الإقليميين على تحديد المسؤولين عن الانتهاكات واتخاذ إجراءات بحقهم.
ويعاني جنوب السودان من حرب أهلية دائرة منذ أربع سنوات نشبت إثر خلاف سياسي بين نائب الرئيس السابق ريك مشار والرئيس سلفا كير تطور إلى مواجهة عسكرية.
وفي الشهر الماضي وقع الجانبان اتفاقا لوقف إطلاق النار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال المبعوث البريطاني الخاص كريس تروت في مقابلة مع رويترز في جوبا عاصمة جنوب السودان هذا الأسبوع "كل من يفسد فرص السلام عليه أن يدرك أننا نراقب... أي انتهاك لعملية السلام".
وتابع قائلا "لقد شاهدنا... انتهاكات للاتفاق ونقول للأطراف إن هذا غير مقبول".
وحث دول المنطقة على الإبلاغ على الفور عن أي انتهاكات وتحديد المسؤولين.
وأدلى تروت بالتصريحات قبل اجتماعات مع مسؤولين من جنوب السودان وقال إنه سيوضح للحكومة أن من المتوقع منها احترام وقف إطلاق النار.
وتحاول بريطانيا وقوى عالمية الضغط على الحكومة والمتمردين في جنوب السودان لإنهاء القتال والاتفاق على إحلال السلام.
ووقعت عدة انتهاكات منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.
وقتل عدة أشخاص هذا الشهر بعد اندلاع معارك قرب جوبا.
وألقى الجيش بالمسؤولية على المتمردين وقال إنهم حاولوا السيطرة على موقع عسكري غربي جوبا.
وقال محامو الدفاع عن موظفين سابقين لدى مشار عندما كان نائبا للرئيس إنهم انسحبوا من القضية بسبب ما وصفوه بانتهاك الحكومة للاتفاق بعدم الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.
واعتقل الموظفان، أحدهما كان مستشارا لمشار والآخر المتحدث باسمه، في 2016 ولا يزالان رهن الاعتقال منذ ذلك الحين. ووجهت لهما اتهامات بارتكاب جرائم تشمل التآمر والخيانة ونشر معلومات تضر الدولة.
وقال رئيس الفريق القانوني الذي كان يدافع عنهما لرويترز إن استمرار ملاحقتهما قانونيا تتعارض مع روح اتفاق وقف إطلاق النار.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)