💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تثير المخاوف من حرب تجارية مع وصول ترامب إلى دافوس

تم النشر 25/01/2018, 17:10
© Reuters. وزير الخزانة الأمريكي: لا نسعى لخوض حروب تجارية

من نوح باركن ويارا بيومي

دافوس (سويسرا) (رويترز) - بعد يوم من تصريحاته التي رحب فيها بانخفاض الدولار مما أدى إلى هبوط العملة الأمريكية قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تسعى لخوض حروب تجارية، لكنها ستدافع عن مصالحها الاقتصادية.

وفي مؤتمر صحفي بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، قلل منوتشين من شأن تصريحاته التي أدلى بها يوم الأربعاء بأن انخفاض الدولار يصب في مصلحة الولايات المتحدة لأنه مرتبط بالتجارة والفرص، قائلا إن تصريحاته "متوازنة ومتسقة".

وتنظر الأسواق إلى هذه التصريحات على أنها خروج عن السياسة التقليدية الخاصة بالدولار الأمريكي. وأثارت هذه التصريحات تحذيرات مبطنة من جانب وزراء المالية الأوروبيين في وقت وصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دافوس للترويج لسياسة "أمريكا أولا".

وقال منوتشين للصحفيين "في الحقيقة، اعتقدت أن تصريحاتي بشأن الدولار كانت واضحة تماما أمس... ظننت في الواقع أنها متوازنة ومتسقة مع ما قلته سابقا من أننا لسنا قلقين من مستوى الدولار في المدى القصير".

وأضاف منوتشين أن هناك "مميزات ومساوئ لمستوى الدولار في الأجل القصير" مشددا على أن الولايات المتحدة تريد منافسة اقتصادية عادلة.

وتابع قائلا "نريد تجارة حرة وعادلة ومتبادلة. لذا أعتقد أن الأمر واضح جدا. لا نتطلع للدخول في حروب تجارية. وعلى الجانب الآخر نسعى إلى الدفاع عن مصالح أمريكا".

لكن وزراء مالية فرنسا وإيطاليا عبروا عن قلقهم بشأن تصريحات منوتشين التي دفعت الدولار للانخفاض لأدنى مستوى في عدة أعوام.

وقد يضر صعود اليورو، الذي ارتفع لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار، الاقتصاد الأوروبي حيث يجعل صادرات الاتحاد أقل قدرة على المنافسة. ويهدد أيضا بتعقيد خروج البنك المركزي الأوروبي من السياسة النقدية شديدة التيسير التي دامت أعواما.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للصحفيين في دافوس "نريد مستويات عملة تنسجم مع العوامل الاقتصادية الأساسية" مضيفا أن هذا هو الموقف الرسمي لمجموعة السبعة الكبار التي تضم الولايات المتحدة.

وأضاف "نأمل أن يظل هذا هو الموقف المشترك لأنه الموقف المسؤول من وجهة نظر اقتصادية".

وقال نظيره الإيطالي بيير كارلو بادوان إن تصريحات منوتشين تذكره بالسياسة الأمريكية في السبعينيات وعبر عن قلقه من نشوب حرب تجارية.

وقال لرويترز "لا آمل ذلك. لكن التاريخ يخبرنا أنه إذا كان هناك اتجاه يدفع التجارة نحو المزيد من الحماية في بلد ما فإن ذلك يزيد بشدة الميل لدى الشريك الآخر للقيام بالمثل أو الرد وبهذا قد تخرج الأمور عن السيطرة".

وأشار وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في اجتماع مع منوتشين إلى أن الجنيه الاسترليني، الذي هوى بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بدأ يصعد.

وقال ملتفتا إلى منوتشين "ويبدو أننا نشهد المزيد من التعافي، شكرا جزيلا".

وبعد تصريحات منوتشين يوم الأربعاء، نفي وزير التجارة ويلبور روس أن زميله يدافع عن انخفاض الدولار، لكنه حين سئل عن مخاطر نشوب حروب تجارية قال لتلفزيون سي.إن.بي.سي "هناك حرب تجارية قائمة منذ فترة".

وقال في مؤتمر صحفي صباح يوم الخميس إن هناك "أناسا يستخدمون بعض الممارسات الشرسة ضدنا ونحن لا نهاب ذلك".

يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعماء أوروبيين من زيادة النزعة القومية والحماية التجارية دون أن يخصوا الولايات المتحدة بالذكر.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية في بكين يوم الخميس إن الزعماء الصينيين ملتزمون بالانفتاح.

وقالت "أعتقد أن الجميع لاحظ بالفعل أنه في نهاية العام الماضي اتخذت الصين خطوات فعلية لتيسير قطاعها المالي ودخول الآخرين إلى السوق بدرجة كبيرة".

ومن المقرر أن يلقي ترامب كلمة يوم الجمعة في اليوم الأخير من الاجتماع الذي استمر أربعة أيام وشارك فيه رؤساء تنفيذيون ومصرفيون وأكاديميون وشخصيات عامة وأصبح مرادفا "للنخبة العالمية" التي يهاجمها ترامب.

وقال منوتشين إنه اجتمع مع المستشار الاقتصادي للرئيس الصيني شي جين بينغ وأجرى "حوارا جيدا جدا ومفتوحا"، حيث تحدثا بشأن عقوبات كوريا الشمالية والتجارة.

وأضاف "نعكف معا على العمل بخصوص مسألة العجز التجاري في ظل الرغبة المشتركة في خفض العجز التجاري. تحدثنا عن بعض الأفكار المحددة جدا لدى كل منا فيما يتعلق بهذا الشأن".

وبسؤاله بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لإعادة صياغة اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) قال روس إن الأكثر أهمية هو التوصل "لاتفاق ملائم" بدلا من اتفاق سريع.

لكنه أضاف أن الانتخابات الرئاسية المكسيكية والانتخابات المحلية الكندية وانتخابات الكونجرس الأمريكي التي تجرى جميعها في العام الحالي قد تعقد سير المحادثات إن طال أمدها.

وأضاف "مع تقدمنا في العام تصبح الأجندة السياسية أكثر تعقيدا".

© Reuters. وزير الخزانة الأمريكي: لا نسعى لخوض حروب تجارية

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.