Investing.com - قال بيل جيتس الملياردير الأمريكي المؤسس الشريك لشركة "مايكروسوفت" العالمية، إن الولايات المتحدة الأمريكية في طريقها للتعرض لأزمة مالية كبيرة مماثلة للأزمة التي تعرضت لها في عام 2008.
وعن توقيت حدوث هذه الأزمة، أوضح جيتس أنه من الصعب تحديد وقت معين لتعرض أمريكا لأزمة مالية، إلا أنها ستحدث بالتأكيد، على حد قوله.
وأضاف أن صديقه رجل الأعمال "وارن بافيت" قد تحدث عن هذا الأمر من قبل وأنه يعرف عنه أكثر منه، معربًا عن تفاؤله إزاء الابتكار والإبداع الذي يحيط بالعالم في كل مكان.
يرى عدد كبير من الخبراء والمحللين الاقتصاديين إن الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008 إنها أسوأ أزمة اقتصادية منذ الركود الكبير.
ربما يكون هبوط الأسواق العالمية والتصريحات التي تؤكد وجود تضخم في أسواق المال وهبوط سوق الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال الفترة الماضية وتراجع قيمة العملات الرقمية المشفرة، هو السبب وراء عودة المخاوف من أزمة مالية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
كان الملياردير الأمريكي قد طالب حكومة بلاده بفرض المزيد من الضرائب على الأغنياء والأثرياء، الذين يمتلكون أموال هائلة مثله، حيث قال في تصريحات لقناة "سي إن إن" إنه يرغب في دفع المزيد من الضرائب، وكان جيتس قد دفع ضرائب تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، وتبرع بأكثر من 40 مليار دولار للمؤسسات الخيرية.
ووجه جيتس نقد صريح لنظام الإصلاح الضريبي الذي اعتمده الكونغرس الأمريكي ذو الغالبية الجمهورية في نهاية العام الماضي، والذي منح تخفيضات ضريبية كبيرة للشركات.
فوفقًا لهذا النظام، انخفضت نسبة الضرائب المفروضة على المؤسسات من 35% إلى 21% وأصبحت الشركات متعددة الجنسيات قادرة على نقل الأرباح التي حصدتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مؤقت مع نسبة ضرائب تتراوح ما بين 8% و 15.5%.
ووصف تعديلات نظام الضرائب التي أقرتها إدارة الرئيس ترامب بـ "الراجعي"، مشيرًا إلى أن هذه التعديلات تعد خطوة إلى الوراء، لأن فوائدها ستعود إلى الأغنياء والأثرياء أكثر من الفقراء والطبقة المتوسطة.