واشنطن (رويترز) - ارتفعت أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة في يناير كانون الثاني وأشار مقياس للتضخم الأساسي إلى أكبر زيادة له في 12 شهرا مما عزز توقعات تسارع ضغوط الأسعار هذا العام.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن أسعار المستهلكين مقاسة بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي زادت 0.4 بالمئة. وتلك أكبر زيادة منذ سبتمبر أيلول وتأتي عقب زيادة نسبتها 0.1 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
وفي الأثني عشر شهرا حتى يناير كانون الثاني ارتفع المؤشر 1.7 بالمئة إثر زيادة مماثلة في ديسمبر كانون الأول بسبب تأثيرات سنة الأساس. وباستبعاد مكونات الغذاء والطاقة شديدة التقلب يكون مؤشر الأسعار قد ارتفع 0.3 بالمئة في يناير كانون الثاني وهي أكبر زيادة منذ يناير كانون الثاني 2017.
كان المؤشر المسمى بالأساسي قد زاد 0.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. وأبقت عوامل غير مواتية تتعلق بسنة الأساس معدل الزيادة السنوية في المؤشر الأساسي عند 1.5 بالمئة في يناير كانون الثاني. والمؤشر الأساسي هو المؤشر المفضل لحساب التضخم عند مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع المؤشر الأساسي 0.3 بالمئة في يناير كانون الثاني و1.5 بالمئة على أساس سنوي. والمؤشر الأساسي دون مستوى الاثنين بالمئة الذي يستهدفه البنك المركزي الأمريكي منذ منتصف 2012.
نال ارتفاع التضخم من نمو إنفاق المستهلكين في يناير كانون الثاني. وزاد إنفاق المستهلكين، الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، 0.2 بالمئة. وتلك أقل زيادة منذ أغسطس آب وتأتي عقب زيادة 0.4 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
وبتعديله في ضوء التضخم يكون الإنفاق قد تراجع 0.1 بالمئة في أول انخفاض منذ يناير كانون الثاني 2017. كان ما يسمى بإنفاق المستهلكين الحقيقي قد ارتفع 0.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. وينبئ تراجع الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي في يناير كانون الثاني بتباطوء الاستهلاك من معدله السنوي القوي المسجل في الربع الأخير من العام الماضي عند 3.8 بالمئة.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)