Investing.com - قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي في "سان فرانسيسكو" إن منحنى العائد – الذي يبين مستويات العائد على سندات الخزانة الأمريكية- لا يزال قادراً على التنبؤ بالركود إلى حد كبير، وذلك وفقًا لبحث جديد أجراه المجلس.
وأضاف الاحتياطي الفيدرالي أنه إذا كان العائد على السندات لأجل عامين أعلى من نظيره على السندات لأجل عشر سنوات، فمن المتوقع انخفاض النمو الاقتصادي والتعرض للركود بشكل كبير.
يعد الاتساع بين عوائد السندات لأجل سنتين وعشر سنوات جزءا هامًا من المنحنى الذي يراقب بشكل دائم لما يعطيه من مؤشرات على قوة ونمو الاقتصاد.
وكان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أكد الأسبوع الماضي أن النمو الاقتصادي قد ارتفع بمعدل ثابت خلال النصف الثاني من العام الماضي، كما ارتفع معدل التوظف، مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى انخفاض معدلات البطالة إلى 4.1 % وهو أقل معدل من عام 2000.
وأضاف خلال شهادته الثانية أمام لجنة الخدمات المصرفية بالكونجرس الأمريكي، أن النصف الثاني من العام المالي الماضي قد شهد ارتفاع متوازيًا لمعدلات التوظيف في جميع الفئات العمرية، وذلك بفضل النمو الاقتصادي الذي شهدته أغلب القطاعات الخدمية والصناعية.
وأشار إلى أن الأحوال الاقتصادية وجميع المؤشرات الحالية تؤكد على قوة مستقبل الاقتصاد الأمريكي وزيادة النمو خلال الفترة المقبلة، كما توقع باولو ارتفاع معدل التضخم خلال العام الحالي، إلا أنه سيظل عند مستواه المستهدف 2% على المدى المتوسط، مؤكدا على استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مراقبة معدلات التضخم.
كما توقع ارتفاع الأجور بمعدل أسرع خلال الفترة المقبلة، إلا أنه حتى الآن لا توجد أي دلائل حقيقية على ذلك، موضحًا أن الاقتصاد الامريكي قوي ولا يوجد أي مخاطر تهدده خلال الفترة القادمة.