- Investing.com أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي، عن رغبة حكومته فرض رسوم جمركية على واردات الصلب الأمريكي تبلغ قيمتها 25%، ووعلى وارداتها من الألمنيوم بنسبة 10%، وسوف يتم الإعلان عن هذه الرسوم خلال الأسبوع الجاري ، الأمر الذي تسبب في حدوث بلبلة كبيرة وأثار الكثير من المخاوف والتساؤلات والقلق من نشوب حرب عالمية تجارية.
وترى حكومة "ترامب" أن فرض رسوم على واردات أمريكا من الألمنيوم والصلب سيساعد في حماية الصناعتين ويعزز الإنتاج المحلي من جانب الشركات المصنعة في البلاد.
ويوم الجمعه الماضية كتب ترامب على حسابه على موقع "تويتر" إن الولايات المتحدة الأمريكية تخسر مليارات الدولارات في عملياتها التجارية مع الدول الأخرى، وأن الحروب التجارية أمر جيد ومن السهل على أمريكا الفوز بها، كما كتب أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون هي الفائز الأكبر في أي حرب تجارية تخوضها خلال الفترة المقبلة.
وقد أثرت تصريحات ترامب بخصوص فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومينيوم بشكل سلبي على سوق الأسهم الأمريكية، حيث خسر سهر "داو جونز" الخميس الماضي 420 نقطة، كما هبطت أسهم شركات مثل "فورد" و"جنرال موتورز (NYSE:GM)".
وعلى الصعيد العالمي، كان لهذه التصريحات ردة فعل سريعة من جانب كل دول العالم، حيث علق وزير التجارة الأسترالي عليها قائلا " إن هذه الرسوم لن تتسبب في أي نواحٍ إيجابية بل على العكس سوف تؤدي إلى تشوه حركة التجارية العالمية وضياع الكثير من الوظائف".
كما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي عن غضبها من هذه التصريحات وأعربت عن خوفها وقلقها من تنفيذها وهددت بإتخاذ إجراءات تجارية مضادة، كما كشفت دول الاتحاد عن إمكانية فرض رسوم على وارداته من دراجات "هارلي ديفيدسون" الأمريكية.
وطالب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الاتحاد الأوروبي بالاجتماع لمناقشة هذه الرسوم داخل أروقة منظمة التجارة العالمية، ليس ذلك فحسب بل أعلنت جميع الدول المتضررة من قرار "ترامب" عزمها فرض رسوم جمركية مضادة على وارداتها من المنتجات والشركات الأمريكية.
أما الصين فقد هددت باتخاذ إجراءات قاسية وسريعة ضد الرسوم التي ستفرض الولايات المتحدة الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم، فهناك الكثير من المنتجات التي من الممكن أن تستهددفها بكين.