Investing.com - أعلن وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشن" دعمه وتأيده للرسوم التجارية التي تعتزم حكومة "دونالد ترامب" فرضها على واردات أمريكا من الصلب والألمنيوم، قائلًا أن بلاده لا تسعى إلى خوض حرب تجارية عالمية كما يرى البعض وإنما تريد تعاملات تجارية عادلة مع جميع دول العالم.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تستثني الحكومة الأمريكية كلا من كندا والمكسيك من رسوم واردات الصلب والألمونيوم الأمريكي، وذلك إذا تم إحراز تقدم ملموس في مفاوضات تعديل إتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية.
وأضاف وزير الخزانة،" نحن لا نريد شن حروب تجارة، بل إننا نسعى إلى التأكيد على وجود تنافسية عادلة للشركات الأمريكية مع دول العالم".
وأوضح "ستيفن منوتشن" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في التأكيد على علاقات تجارية عادلة وتقليل العجز التجاري الأمريكي الذي يزيد عن خمسين مليار دولار في الوقت الحالي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن نيته فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمونيوم الأمريكي، تبلغ نسبتها 25% لواردات الصلب، و10% لواردات الألمونيوم، الأمر الذي أثار مخاوف كثيرة بالسوق العالمية.
وكتب "ترامب" على حسابه على موقع "تويتر" أن الولايات المتحدة الأمريكية تخسر مليارات الدولارات خلال تعاملاتها التجارية مع الدول الأخرى، وأن الحرب التجارية أمر جيد ومن السهل على أمريكا الفوز بها، فالولايات المتحدة ستكون هي الفائز الأول والأكبر في أي حرب تجارية تخوضها".
كان لهذه التصريحات أثر سلبي على جميع دول العالم وعلى الولايات المتحدة نفسها، حيث تأثرت سوق الأسهم الأمريكية عقب إعلان هذا القرار، وخسر سهم "داو جونز" 420 نقطة، كما هبطت أسهم شركتي "فورد" و"جنرال موتورز (NYSE:GM)" التي من المتوقع أن يخسرها حوالي مليار دولا سنويًا إذا تم فرض هذه الرسوم.
أما على المستوى العالمي، فقد أعلنت جميع دول العالم رفضها لهذا القرار، بل هدد البعض باتخاذ إجراءات انتقامية ردًا على قرار "ترامب"، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي إتخاذ إجراءات تجارية مضادة، وفرض رسوم على وارداته من دراجات "هارلي ديفيدسون" الأمريكية وغيرها من المنتجات والشركات التابعة لأمريكا.