Investing.com - من المحتمل أن يشهد العام الحالي على تضخم مشكلة الديون الفنزويلية، مما قد يعرضها لأن تفقد الصين التي تعتبر أكبر حلفائها في الأزمة التي تواجهها، وذلك من المؤكد أنه سوف يخلق عقبة أمامها في تسديد الالتزامات.
وقدمت الصين يد المساعدة لفنزويلا عن طريق إرسال حوالي 50 مليار دولار على شكل قروض، تقوم الأخيرة بسدادها عن طريق شحنات نفطية، وذلك تم على مدار أعوام.
وقد تراجعت الصين عن إرسال المزيد من القروض في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه فنزويلا، ولكنها عملت على توفير شرط أسهل للسداد.
وحسب ما قالته بعض التقارير أن "بكين" سوف تمنع الإمداد المال عن "كاراكاس" بنهاية هذا العام، وذلك لأن الإنتاج النفطي للأخيرة يشهد هبوط كبير، هذا كما أن فنزويلا تدين لحليفتها بما يقرب من 19.3 مليار دولار.
وتسعى الصين للحصول على ما لها من ديون عن طريق الحصول على الاستحواذ على النسبة الأكبر مما تنتجه فنزويلا من النفط.
وتقوم "كاراكاس" يومياً بإرسال ما يصل إلى 600 ألف برميل لروسيا والصين من أجل سداد ما عليها من ديون، وتقوم ببيع حوالي 450 ألف برميل في السوق المحلي بأسعار زهيدة تُكبد الخسائر لشركة النفط الحكومية، ويتبقى بعد ذلك للدولة 850 برميل، ومن المحتمل أن يقل هذا العدد خلال العام الحالي.
هذا وبعد أن تخلت الصين عن فنزويلا، لم يبقى لها إلا بعض الحلفاء أهمهم روسيا التي وقفت بجانبها ودعمتها لإطلاق عملتها الرقمية "بترو" التي زعم الرئيس الفنزويلي "مادورو" أنها سوف تجذب مليارات الدولارات، في الوقت الذي أصبحت فيه العملة المحلية تقريباً بلا قيمة.
ومن غير المعروف ما إن كانت روسيا سوف تقدم يد العون لـ "مادورو"، وذلك لأن "PDVSA" تدين بحوالي 5 مليار دولار دولار لشركة "روسنفت" الروسية، ونفس الأمر أن العاصمة تدين بـ 3 مليار دولار لموسكو، وهذا ما جعل "مادورو" يحاول رعن أصول النفط من أجل الحصول على القروض.
ومن المحتمل أن تتراجع كلاًمن الصين وروسيا عن دعم فنزويلا، لعدم وجود أي استفادة لهم في ظل الأزمة التي تعيشها الأخيرة، كما أنه هناك توقعات أنها لن تقدر على تسديد ما عليها من ديون.