لندن (رويترز) - أظهر مسح مهم نشرت نتائجه يوم الخميس أن التساقط الكثيف للثلوج وضعف طلب المستهلكين أثرا سلبا على قطاع الخدمات البريطاني في الشهر الماضي، حيث نما بأبطأ وتيرة منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران 2016.
وتراجع مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.7 في مارس آذار من 54.5 في فبراير شباط، مسجلا أدنى قراءة منذ يوليو تموز 2016 ومنخفضا بوتيرة أكبر مما توقعها جميع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم.
وسجل مؤشر مديري المشتريات في قطاع البناء البريطاني انخفاضا مماثلا يوم الأربعاء لكن قطاع الصناعات التحويلية سجل أداء أفضل.
وبالنظر إلى الشهور الثلاثة الأولى من 2018 ككل، قالت آي.إتش.إس ماركت إن البيانات توحي بأن الاقتصاد البريطاني نما بمعدل فصلي أقل قليلا من 0.3 بالمئة، انخفاضا من نسبة نمو محدودة بالفعل بلغت 0.4 بالمئة في نهاية 2017.
وقال كريس وليامسون كبير خبراء الاقتصاد في آي.إتش.إس ماركت "تجمد الاقتصاد البريطاني في مارس مسجلا أضعف زيادة في نشاط الأعمال منذ التصويت لصالح بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل حالات تعطل واسعة النطاق ناتجة عن تساقط الثلوج بكثافة هي الأكبر في أعوام".
وقالت آي.اتش.إس إن ما شهده قطاع الخدمات البريطاني من ضعف في طلب المستهلكين والمخاوف المرتبطة بانفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي في غضون عام كانت هي العوامل التي تسببت في نمو الطلبيات الجديدة بأضعف وتيرة منذ يوليو تموز 2016.
لكن من المستبعد أن تثني البيانات البريطانية الضعيفة بنك انجلترا المركزي عن رفع سعر الفائدة في الشهر المقبل للمرة الثانية منذ الأزمة المالية العالمية.
وتسبب ارتفاع التضخم الناجم عن تراجع الجنيه الاسترليني بعد تصويت الانفصال في تقويض طلب المستهلكين خلال العام الأخير، وتباطأ النمو البريطاني ليصبح الأضعف بين الاقتصادات الكبيرة في وقت يشهد انتعاشا عالميا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)