Investing.com - أصدر صندوق النقد الدولي تقرير حديث له عن قيام بعض الدول الكبرى بفتح أبوابها للمهاجرين، وكشف التقرير أن تزايد أعداد كبار السن في الاقتصاديات المتقدمة يقلل من موارد القوى العاملة ويتسبب في إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي، إلا أن تدفق العمال المهاجرين صغار السن يؤدي إلى نمو وإنعاش سوق العمل بهذه البلدان.
وأوضح التقرير أن حكومات الدول المتقدمة تواجه ردود فعل سلبية نتيجة السماح بتوافد المهاجرين، وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" فإن الدول الكبرى تواجه خيارات محدودة للغاية ولا يمكنها تجنب تقاعد كبار السن بشكل عملي، حتى لو اتبعت بعض الأساليب التي تضمن مد السوق بالعمال بشكل دائم.
وكشف التقرير عن توقع الولايات المتحدة بانخفاض عدد السكان إلى حوالي نصف الدول المتقدمة بحلول منتصف القرن الحالي، وهذا يعني أن العمال صغار السن سيكون عليهم إعالة ضعف عدد كبار السن الذين يعولوهم في الوقت الحالي.
وبحسب ما نشر في التقرير، فإنه على الرغم من أن استقبال المهاجرين قد يزيد من التحديات التي تواجهها الحكومات، إلا أنه في بعض الأوقات يكون ذو فائدة عظيمة للدول المستضيفة، فالهجرة قد تقلل من ضغوط السكان الذين يتقدمون في العمر وتساعد في تحقيق مكاسب أخرى تظهر على المدى البعيد مثل زيادة معدل الإنتاج والنمو.
وأضاف التقرير، أنه إذا لم تشارك أعداد متزايدة بسوق العمل، فإن التقدم في العمر سيؤدي إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادي بالدول المتقدمة، وفي أغلب الحالات سيؤدي إلى تقويض استمرارية أنظمة الضمان الاجتماعي لديها، وطالب التقرير حكومات الدول المتقدمة بإعادة النظر في سياسات الهجرة من أجل تعزيز إمدادات العمالة.
بعض الدول المتقدمة تواجه تحديات بشأن القوى العاملة، مثل انخفاض مساهمة الرجال في مقتبل العمر أي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 54 سنة، خاصة الذين حصلوا على أدنى الدرجات التعليمية، لأسباب من بينها الأزمة المالية العالمية، وأشار التقرير إلى أن التغييرات الجذرية في التكوين الديموغرافي مع خروج كبار السن من سوق العمل بالدول المتقدمة ستكون كبيرة.
وكشف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن نيته إرسال الحرس الوطني لمراقبة الحدود مع المكسيك التي يتسلل من خلالها آلاف المهاجرين كل عام، بينما اوروبا تسودها مشاعر مناهضة للهجرة خاصة بعد تسلل حوالي مليون مهاجر إليها منذ عام 2015.