Investing.com - قال الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" المدير التنفيذي لشركة "بركشاير هاثاواي" إن أكبر خطأ يقع فيه الجيل الجديد من رجال الأعمال هو الديون، متفقًا مع مواطنه المستثمر الأمريكي "مارك كيوبان" الذي نصح الشباب بتجنب الاستدانة بأي شكل، لأنها من أكبر العقبات التي ستواجههم فيما بعد.
وقال "بافيت" أن الكثيرين يجدون متعة كبيرة في إنفاق أموال بأكثر من الدخل، وهذا أمر غير مفهوم، فهذا التصرف لا يُعد فكرة جيدة على الإطلاق، لأنها ستجعلهم يقعون في فخ الديون بالطبع، مطالبًا بعدم استخدام بطاقة الائتمان.
ومن جانبه قال "كيوبان" إن الجيل الجديد من رجال الأعمال عليه تجنب الاستدانة قدر الإمكان، حتى يكون قادر على السير في الطريق الصحيح دون أن يشعر بوجود حمل كبير فوق كتفيه، مشيرًا إلى أنه أفضل استثمار يمكن للشخص الانشغال فيه هو سداد الديون والمستحقات المتأخرة عليه.
وأضاف، "مهما كان المستوى المتدني للفائدة الذي يجذب الكثير من الشباب للاستدانة أو الاقتراض من الديون، عليهم تجنب ذلك وسداد أي ديون تستحق عليهم.
وكان المستثمر والملياردير الأمريكي"وارن بافيت" الذي يعد ثالث أغنى رجل في العالم، قد حذر طلاب جامعة "نوتر دام" من الديون وذكر الكثير من مخاطر الاستخدام المفرط للديون، وذكر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كمثال سلبي فشلت بسبب اتباع هذا النهج، مستندًا على المذكرة التي قام مدير صندوق التحوط سابق "ويتني تيلسون" بإصدارها.
وقال "بافيت" إن المشكلة الكبرى التي وقع فيها "دونالد ترامب" إنه لم يصب قط، فقد قام بضخ الكثير من الأموال في سوق العقارات، ودفع البعض ليقترض له الأموال، فهو كان بارع جدًا في اقتراض الأموال، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى المبالغ التي قام بدفعها من أجل الحصول على الأصول، سنجد أن الأمر لم يكن يستحق.
وأوضح أن "دونالد ترامب" فشل بسبب اتباعه سياسه الديون والقروض، فهو لم يكن يهمه سوى الملايين التي سيحصدها، دون أن ينظر إلى الالتزامات التي يجب عليه أن يدفعها، داعيًا الطلاب إلى تجنب الديون والاستدانة، ومؤكدا على قدرتهم على جني ملايين الأموال دون اللجوء إلى الاقتراض إذا كان لديهم الذكاء الكافي.
وأكد "وارن بافيت" أن الجيل الجديد من رجال الأعمال ليس في حاجة إلى اقتراض الكثير من الأموال، ولكنهم بحاجة إلى استغلال ذكائهم والإمكانيات المتاحة لهم فقط، وعدم التفكير في الحلول السهلة، مشيرًا إلى أنه لم يقدم على اقتراض أي مبلغ كبير طوال حياته العملية ولم يفكر في الأمر أبدًا.