- Investing.com حذر الملياردير جورج سوروس، من أن يتسبب ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي وخروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة في حدوث أزمة مالية كبيرة أخرى قريبًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواجه تهديدًا وجوديًا قريبًا جدًا، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" العالمية.
وأضاف خلال الكلمة التي ألقاها أمس الثلاثاء في باريس، أن إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني والقضاء على التحالف عبر المحيط الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بالتأكيد سيكون لهما تأثير سلبي على الاقتصاد الأوروبي، وسيؤديان إلى إلى هبوط قيمة عملات بعض الأسواق الناشئة.
وتابع،" كل شيء يمكن أن يحدث على نحو خاطئ قد وقع بالفعل"، مشيرًا إلى الأزمة المالية التي عانت منها الأرجنتين وسياسات التقشف التي قادت التيارات الشعبوية إلى السلطة في العديد من دول أوروبا، بجانب "التفكك الإقليمي" بعد أن خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
جاء هذا التحذير القوي من الملياردير الأمريكي الهنغاري الأصل، والذي يمتلك ثروة ضخمة، في الوقت الذي ارتفعت فيه عائدات السندات الإيطالية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، بينما تعاني الاقتصادات الناشئة الرئيسية مثل تركيا والأرجنتين من عدم قدرتها على احتواء تداعيات التضخم الجامح.
وشدد سوروس على ضرورة أن يجري الاتحاد الأوروبي تغييرًا راديكالياً يشمل إلغاء بند إجبار الدول الأعضاء على الانضمام إلى العملة الموحدة "اليورو"، خاصة بعد أن بدأ يعاني من مشاكل كثيرة لم يتم التوصل إلى حلولها لها حتى الوقت الحالي، وهذه المشكلات قد تتسبب في تدمير الاتحاد الأوروبي، وعلينا ألا نسمح بذلك.
يمتلك جورج سوروس نظرة تشاؤمية حيال مستقبل الاتحاد الأوروبي، لذا حذر أكثر من مرة من اقتراب حدوث أزمة مالية كبرى خلال الفترة القصيرة المقبلة، وأن هناك خطر حقيقي يهدد كيان الاتحاد الأوروبي، وعلى الحكومات التصدي له.
ليس جورج سوروس وحده من يمتلك هذه النظرة التشاؤمية، بل الكثير من أبرز المستثمرين ورجال الأعمال لديهم نفس النظرة ويحذرون أيضًا من الأزمة المالية التي يروا أنها بدأت تلوح في الأفق، حيث قال بيل غيتس المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" خلال مقابلة مع موقع "Reddit" قبل أسابيع قليلة، إن أزمة مالية وركود اقتصادي شبيه لما حدث في عام 2008 على وشك الحدوث بالمستقبل القريب، ووافقه الرأي رجل الأعمال الشهير "وارن بافيت".