- Investing.com قال صندوق النقد الدولي، إن دول الاتحاد الأوروبي ستخسر الكثير وستعاني أضرار طويلة الأجل، إذا غادرت المملكة المتحدة التكتل خلال العام القادم كما تنوي، بدون التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الخسائر قد تصل إلى 1.5% من الناتج الاقتصادي السنوي لدول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الصندوق، أن كلفة الخسارة الاقتصادية التي سيتكبدها الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، سيصل إلى 250 مليار دولار، وفقًا لحسابات رويترز المستندة إلى تقديرات وبيانات صندوق النقد الدولي لحجم اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون المملكة البريطانية هذا العام 2018.
وأوضح، أن قوة التكامل بين منطقة اليورو والمملكة البريطانية، تعني أنه لن يكون هناك فائزون من خروج المملكة البريطانية من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن سيكون هناك خسارة في التوظيف، تصل إجمالًا إلى أكثر من مليون وظيفة، بنسبة تقدر بـ 0.7% من قوة العمل في الاتحاد الأوروبي،
إن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين المملكة البريطانية ودول الاتحاد الأوروبي في السلع المصنعة، وهو ما تسعى إليه رئيس الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" في الوقت الحالي، من شأنه تقليل خسائر الاتحاد الأوروبي على المدى البعيد إلى حوالي 130 مليار دولار، بنسبة تقدر بـ 0.8% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
لم يكشف صندوق النقد الدولي حتى الآن عن تقديرات لتكاليف الخروج من الاتحاد الأوروبي بالنسبة لبريطانيا في تقريره، الذي جاء مرفقًا مع تقييم للاتحاد الأوروبي يجريه الصندوق مرتان في كل عام، إلا أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، خفض توقعاته بشأن النمو الاقتصادي في بريطانيا خلال هذا العام، إلى أدنى مستوى منذ عام 2012.
يذكر أن، المملكة البريطانية قررت مغادرة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل، وحتى الآن لم تتوصل تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية إلى توافق داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه، بشأن نوع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، كما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت تيريزا ماي، قد قامت بعرض خطتها لـ "بريكست" على البرلمان، وقد لاقت رفض واعتراض شديد من قبل بعض النواب، واضطر رئيس مجلس النواب إلى إيقاف الجلسة لمدة دقائق قليلة، كما أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أعلن رفضه التام لهذه الخطة، وصرح بأنها ستقتل أي اتفاق تجاري مع واشنطن.