(رويترز) - أظهر مسح أن نمو قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو واصل التباطؤ ليسجل أدنى مستوى في عامين بنهاية الربع الثالث من العام في إشارة جديدة على أن الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين تضر بالمصانع في أماكن أخرى أيضا.
وتراجع نمو نشاط قطاع الصناعات التحويلية في أنحاء منطقة اليورو هذا العام، وترجح أحدث بيانات أن الزخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة تجاوز بكثير مستوى ذروة.
وهبطت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في شهر سبتمبر أيلول إلى أدنى مستوى في عامين عند 53.2 من 54.6 في أغسطس آب، وهو ما يقل قليلا عن القراءة الأولية البالغة 53.3 وما زال فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وانخفض مؤشر للإنتاج يغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي من المنتظر إعلان قراءته يوم الأربعاء ويعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين عند 52.7 من 54.7 في أغسطس آب.
وتتزايد مخاوف شركات الصناعات التحويلية بشأن الحواجز التي تواجهها التجارة العالمية، وهو ما كان واضحا في قراءة مؤشرات المسوح المستقبلية.
وهبط مؤشر طلبيات الصادرات الجديدة إلى أدنى مستوى في أكثر من خمس سنوات عند 50.2 من 52.
وبلغت معدلات التوظيف أدنى مستوى في 19 شهرا بينما تراجع مؤشر الإنتاج المستقبلي، الذي يقيس مستويات التفاؤل بشأن عام قادم، إلى أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات.
وواصل نمو الطلبيات الجديدة التباطؤ إلى أدنى مستوى في 25 شهرا، مما يرجح غياب الزخم في الربع الأخير من العام.
وزادت المصانع الأسعار بوتيرة أسرع في سبتمبر أيلول. وأظهرت بيانات رسمية أن قراءة أولية للتضخم في التكتل هبطت على نحو غير متوقع في هذا الشهر، وهو الأمر الذي من المرجح أن يزيد مخاوف البنك المركزي الأوروبي في الوقت الذي يسحب فيه حزمة تحفيز ببطء.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)