💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيطاليا تقول لن تغير هدف العجز رغم "تهديدات" الاتحاد الأوروبي

تم النشر 02/10/2018, 12:53
محدث 02/10/2018, 13:00
© Reuters. إيطاليا تقول لن تغير هدف العجز رغم "تهديدات" الاتحاد الأوروبي

روما (رويترز) - تمسكت إيطاليا يوم الثلاثاء بموقفها من عجز ميزانيتها على الرغم من ضغوط تمارسها السلطات في بروكسل وشركاء لها في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي دعم فيه لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الموقف المتصلب لشريكه في الائتلاف الحاكم.

ووضعت الحكومة الأسبوع الماضي هدفا لعجز الميزانية عند 2.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للأعوام الثلاثة القادمة، مما أثار قلق الأسواق وأثار انتقادات ودعوات لإعادة النظر في المسألة من قبل مسؤولين في المفوضية الأوروبية. ويبلغ هدف العجز ثلاثة أمثال ما حددته الحكومة السابقة.

وقال دي مايو في مقابلة إذاعية "لن نتراجع عن هدف 2.4 بالمئة، يجب أن يكون هذا واضحا... لن نتراجع قيد أنملة".

وفي حين سيكون العجز الرئيسي البالغ 2.4 بالمئة داخل النطاق الذي يضعه الاتحاد الأوروبي عند ثلاثة بالمئة، فإن العجز الأساسي أو الهيكلي لإيطاليا بموجب مشروع الميزانية الحالي سيزيد إلى جانب الرقم الرئيسي، وهو ما يتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي.

والمفوضية قلقة أيضا من أن الميزانية ستدفع الدين العام الهائل لإيطاليا للارتفاع، وديون إيطاليا هي ثاني أعلى ديون في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان. وتقول الحكومة إن نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي ستنخفض بفضل النمو الاقتصادي القوي الذي ستحفزه الميزانية التوسعية.

وفي لوكسمبرج، قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية المعني باليورو إنه يأمل في أن تعيد إيطاليا مشروع الميزانية من أجل استيفاء قواعد الاتحاد الأوروبي وإنه يرحب بإجراء حوار.

وفي تصريحات أخري، قال دي مايو الذي يتزعم حركة (5-نجوم) المناهضة للمؤسسات إنه "ما من شك" في أن زعيمي فرنسا وألمانيا يرغيان في أن تنهار الحكومة الإيطالية.

ومساء أمس الاثنين، هاجم نائب آخر لرئيس الوزراء وهو ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي قال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون "صارما" مع إيطاليا لتجنب تعريض مشروع اليورو إلى الخطر.

وقال سالفيني في بيان "لا أحد في إيطاليا سينخدع بتهديدات يونكر". وقال إن أولوية الحكومة هي الاستجابة للاحتياجات الأساسية لمواطنيها وإن انتقاد الميزانية "لن يوقفنا".

وتزداد مهمة الحكومة صعوبة بفعل تراجع السندات الإيطالية الذي تسارع اليوم، حين قال المشرع الإيطالي المناهض لليورو والمنتمي لحزب الرابطة كلاوديو بورجي إن الوضع الاقتصاد للبلاد سيكون أسهل إذا كانت خارج منطقة اليورو.

وبورجي ليس وزيرا ولم يشر إلى اعتزام الحكومة الخروج من اليورو، لكن على الرغم من ذلك دفعت تصريحاته العائد على السندات الإيطالية القياسية إلى أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف السنة عند 3.4 بالمئة في حين تراجعت أسهم البنوك الإيطالية.

وفي وقت لاحق أكد دي مايو على الموقف الرسمي للحكومة بأنها لا تعتزم الخروج من منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي. وألقى باللوم على مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في إذكاء توترات الأسواق بشأن ميزانية إيطاليا وقال إن خصوم الحكومة يأملون في استغلال أسواق المال لإضعاف الائتلاف الحاكم.

© Reuters. إيطاليا تقول لن تغير هدف العجز رغم "تهديدات" الاتحاد الأوروبي

وقال دي مايو إن تلك المحاولات ستبوء بالفشل لأن ائتلاف حركة (5-نجوم) وحزب الرابطة اليميني الذي تولى السلطة في يونيو حزيران يقف صفا واحدا تماما.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.