(رويترز) - أظهر مسح يوم الأربعاء أن نمو نشاط الشركات بمنطقة اليورو تراجع في سبتمبر أيلول لأدنى مستوى في أربعة أشهر، مدفوعا بنمو للمصانع هو الأضعف في عامين عوضه على نحو جزئي فقط ارتفاع نمو شركات الخدمات.
وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي يعد مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 54.1 في سبتمبر أيلول وهو أقل مستوى في أربعة أشهر من 54.5 في أغسطس آب.
ويقل ذلك الرقم عن التقديرات الأولية التي أشارت إلى قراءة عند 54.2، لكنه يظل فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وزاد التفاؤل بشأن المستقبل قليلا في نهاية الربع الثالث من أدنى مستوى في عامين تقريبا. وزاد مؤشر مديري المشتريات المجمع للإنتاج في المستقبل إلى 62.1 من 61.6.
لكن نشاط قطاع الصناعات التحويلية انكمش في أنحاء منطقة العملة الموحدة هذا العام، بما يتماشى مع دلائل على تباطؤ نشاط القطاع في أنحاء أخرى من العالم.
ويشير ذلك إلى أن إجمالي النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تجاوز حقبة الذروة بكثير وأن وتيرة أنشطة الشركات من المرجح أن تواصل التراجع في الأشهر المقبلة.
ويشير المسح إلى نمو اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة ربع سنوية نسبتها 0.5 بالمئة وهو ما يزيد قليلا على متوسط التوقعات لنمو بنسبة 0.4 بالمئة في أحدث استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين الذين أجمعوا على أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تهدد توقعات المدى المتوسط المتواضعة بالفعل.
ويظهر أحدث استطلاع اختلافا واضحا بين أداء شركات الخدمات والصناعات التحويلية بمنطقة اليورو.
وتسارعت أنشطة قطاع الخدمات لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر، حيث سجلت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 54.7، وهو ما يتفق مع القراءة الأولية لكنه يفوق مستوى أغسطس آب البالغ 54.4.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)