بكين (رويترز) - أعلنت الصين عن صادرات تفوق التوقعات بكثير في أكتوبر تشرين الأول في الوقت الذي سارع فيه المصدرون إلى شحن السلع إلى الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لبكين، لاستباق زيادة رسوم تدخل حيز النفاذ في بداية العام القادم.
وتفوق نمو الواردات أيضا على توقعات لحدوث تباطؤ، مما يشير إلى أن إجراءات تعزيز النمو التي اتخذتها بكين لدعم الاقتصاد الذي ينمو بوتيرة ضعيفة ربما بدأ تأثيرها يظهر ببطء.
وبيانات التجارة الباعثة على التفاؤل نبأ طيب للقلقين بشأن الطلب العالمي ولصانعي السياسات في البلاد بعد أن سجل الاقتصاد أضعف وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية في الربع الثالث من العام.
وأكتوبر تشرين الأول هو أول شهر كامل بعد سريان أحدث رسوم جمركية أمريكية على السلع الصينية في 24 سبتمبر أيلول وسط حرب تجارية محتدمة بين البلدين.
لكن المحللين يحذرون من خطر انخفاض كبير في الطلب الأمريكي على السلع الصينية في أوائل 2019، مع تركز الأنظار حاليا على ما إذا كان بمقدور الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ تحقيق تقدم بشأن التجارة عندما يجتمعان في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأظهرت بيانات جمركية يوم الخميس أن صادرات الصين زادت 15.6 بالمئة الشهر الماضي مقارنة مع مستواها قبل عام، في تسارع من القراءة المسجلة في سبتمبر أيلول البالغة 14.5 بالمئة، لتتجاوز توقعات المحللين لتباطؤ متوسط لنمو الصادرات إلى 11 بالمئة.
وفي الأشهر العشرة الأولى من العام، بلغ إجمالي الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، أكبر أسواقها التصديرية، 258.15 مليار دولار، ليرتفع بقوة من 222.98 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي حين تراجع الفائض الشهري نوعا ما إلى 31.78 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول من المستوى القياسي البالغ 34.13 مليار دولار في سبتمبر أيلول، فإنه يظل مرتفعا بالمعايير التاريخية.
وزاد نمو الواردات في أكتوبر تشرين الأول إلى 21.4 بالمئة من 14.3 بالمئة في سبتمبر أيلول متفوقا على توقعات المحللين لتراجع طفيف إلى 14 بالمئة.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)