💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منظمة: النمو العالمي يتجه صوب تباطؤ تدريجي هش

تم النشر 21/11/2018, 15:42
منظمة: النمو العالمي يتجه صوب تباطؤ تدريجي هش

من لي توماس

باريس (رويترز) - قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الأربعاء إن التوترات التجارية ورفع أسعار الفائدة يتسببان في تباطؤ النمو العالمي، برغم عدم وجود مؤشرات حتى الآن على هبوط حاد.

وخفضت المنظمة توقعاتها للعام المقبل.

وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يتباطأ النمو العالمي من 3.7 بالمئة في العام الحالي إلى 3.5 بالمئة في 2019 و2020.

وكانت المنظمة تتوقع في السابق أن يسجل النمو 3.7 بالمئة في 2019.

وسيكون تباطؤ النمو العالمي أسوأ في البلدان غير الأعضاء في المنظمة، حيث من المرجح أن تشهد العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة نزوحا لرأس المال في ظل زيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة. وخفضت المنظمة توقعاتها للنمو في بلدان تواجه مخاطر مثل البرازيل وروسيا وتركيا وجنوب أفريقيا.

وقالت المنظمة إن رفع أسعار الفائدة قد يحفز الأسواق المالية على إعادة تقدير الموقف وبالتالي إعادة تقييم المخاطر المعرض لها المستثمرين مما يؤدي لعودة التقلبات.

وقال لورانس بون كبير الخبراء الاقتصاديين في المنظمة في مقابلة مع رويترز "نحن نعود إلى الاتجاه الطويل المدى. لا نتوقع هبوطا صعبا لكن هناك الكثير من المخاطر. الهبوط التدريجي صعب دائما".

وأضاف "هذه المرة ينطوي الأمر على تحد أكبر من المعتاد بسبب التوترات التجارية وبسبب نزوح رؤوس المال من الأسواق الناشئة إلى بلدان تعيد السياسة النقدية إلى طبيعتها".

ووفقا لحسابات المنظمة، يمكن أن تؤدي أي حرب تجارية شاملة إلى حالة من الضبابية الاقتصادية قد ينتج عنها خسارة ما يصل إلى 0.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2021.

وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي في قلب التوترات الراهنة، فإن من المتوقع أن يحقق أداء أفضل من معظم الاقتصادات الكبيرة الأخرى وإن كان ذلك يرجع إلى تحفيز مالي مكلف.

* نمو أبطأ في الولايات المتحدة والصين

أبقت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على توقعاتها للولايات المتحدة في العامين الحالي والمقبل دون تغيير، حيث تتوقع تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد بالعالم من نحو ثلاثة بالمئة للعام الحالي إلى أكثر بقليل من اثنين بالمئة في عام 2020 مع تبدد أثر التخفيضات الضريبية فيما يعزز ارتفاع الرسوم الجمركية تكاليف العمل.

وقلصت المنظمة توقعاتها للصين حيث تتوقع تباطؤ النمو من 6.6 بالمئة إلى أدنى مستوى في 30 عاما عند ستة بالمئة في 2020 مع سعي السلطات لترتيب تباطؤ تدريجي في مواجهة زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.

وكانت التوقعات لمنطقة اليورو أسوأ قليلا عما كانت عليه في سبتمبر أيلول، حيث من المتوقع تراجع النمو من نحو اثنين بالمئة في العام الحالي إلى 1.6 بالمئة في 2020 على الرغم من تيسير السياسة النقدية خلال تلك الفترة.

ومن المتوقع تباطؤ الاقتصاد الإيطالي أكثر من المتوقع في السابق بالرغم من الميزانية التوسعية للحكومة الإيطالية والتي تسببت في خلاف بينها وبين الاتحاد الأوروبي.

وتتوقع المنظمة أن يسجل معدل النمو في إيطاليا واحدا بالمئة فقط في العام الحالي، وأن يتراجع إلى 0.9 بالمئة في 2019 و2020 حيث يتآكل الانتعاش الناتج عن حوافز الميزانية بفعل تعثر خلق فرص عمل وارتفاع التضخم.

وفي بريطانيا، تتوقع المنظمة ارتفاع النمو من 1.3 بالمئة في العام الحالي إلى 1.4 بالمئة في 2019، بدعم من ميزانية أكثر توسعا، ارتفاعا من 1.2 بالمئة في توقعات سبتمبر أيلول.

لكن بعد وصول الانتعاش المالي للذروة في 2019 قالت المنظمة إن من المتوقع تراجع النمو إلى 1.1 بالمئة وحثت الحكومة على الاستعداد لمعالجة الوضع إذا ضُعف الاقتصاد بشدة بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.