لندن (رويترز) - أظهر مسح يوم الخميس نموا ضعيفا فحسب لأنشطة الشركات بمنطقة اليورو في بداية 2019 إذ أدى تراجع المشاريع الجديدة إلى تدني النمو لمستوى غير مسبوق منذ منتصف 2013.
ستكون هذه أخبارا مخيبة لآمال صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي الذين أنهوا برنامج شراء سندات بلغت قيمته 2.6 تريليون يورو كان من المفترض أن يدعم النمو.
ومن المتوقع أن يبقى صناع السياسات على أسعار الفائدة كما هي في وقت لاحق يوم الخميس في حين مدد استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي توقعات موعد بدء تشديد السياسة النقدية مع تنامي احتمالات الركود.
وهبطت القراءة الأولية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات إلى 50.7، مسجلا بذلك أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2013، مقارنة مع قراءة نهائية عند 51.1 في ديسمبر كانون الأول.
ويقل هذا المستوى عن متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز والذي كان لارتفاع طفيف إلى 51.4. لكن أي قراءة فوق الخمسين تظل تشير إلى نمو.
وهبط مؤشر يقيس الأنشطة الجديدة إلى 49.3 من 50.7 في أول هبوط له إلى ما دون الخط الفاصل منذ أواخر 2014.
وانخفض مؤشر لمديري المشتريات في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المنطقة إلى 50.8 مقارنة مع قراءة نهائية 51.2 في ديسمبر كانون الأول، وهو ما يقترب من أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة ومنخفضا عن توقعات بلغت 51.5.
ودفع ذلك الشركات لخفض التوظيف ليهبط مؤشره إلى 51.9 من 53.6، وهو معدل منخفض لم يسجل فيما يقرب من ثلاث سنوات.
وهبط مؤشر مديري المشتريات الخاص بالمصانع إلى أدنى مستوى في أكثر من أربع سنوات في يناير كانون الثاني مسجلا 50.5 من 51.4. وجاء ذلك أيضا منخفضا عن كل التوقعات في استطلاع رويترز الذي أشار إلى استقرار على معدل ديسمبر كانون الأول. وانخفض مؤشر يقيس الإنتاج إلى 50.4 من 51 وهو أدنى معدل منذ يونيو حزيران 2013.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)