Investing.com - سجلت الثقة في الأعمال الألمانية أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من خمس سنوات في فبراير، دون أي إشارة على حدوث تحول في الأفق، وفقا لمسح أعمال نُشر يوم الجمعة.
قال معهد إيفو الاقتصادي في ميونيخ إن مؤشر مناخ الأعمال الذي يعتمد على مسح شهري للشركات انخفض إلى 98.5 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2014.
كانت القراءة أسوأ من توقعات الاقتصاديين عند 99.0.
انخفض العنصر التطلعي للمؤشر، الذي يقيس توقعات الشركات، بشكل حاد إلى أدنى مستوى له منذ عام 2012، في أعماق أزمة اليورو الوجودية.
تباطأ الاقتصاد الألماني الذي يعتمد على التصدير، وهو محرك منطقة اليورو، بشكل حاد تحت تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعدم اليقين بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والتهديدات برفع الرسوم الجمركية على السيارات الألمانية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أكد مكتب الإحصاءات الفيدرالي في البلاد، ديستاتيس، في وقت سابق من يوم الجمعة أن الناتج المحلي الإجمالي راكد في الربع الرابع، مما يعني أن الاقتصاد نجح في تجنب الركود بعد الانكماش في الأشهر الثلاثة السابقة.
يؤكد استطلاع ايفو على نطاق واسع استطلاعات الآخرين من أي إتش إس ماركيت ومعهد البحث زيو خلال هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من أن مؤشر زيو لقياس ثقة المستثمرين قد تحسن إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر، إلا أن رئيسه أكيم وامباخ قال أنه لا المعهد ولا الخبراء الذين شملهم الاستطلاع توقعوا حدوث انتعاش سريع.
في أحدث تقرير شهري له، قال البنك المركزي الألماني إن القراءات الضعيفة الأخيرة في طلبيات المصانع وانخفاض الثقة في الأعمال التجارية لم يأت بآمال كبيرة في حدوث انتعاش فوري في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وتنبأ بأن "الوتيرة الأساسية للاقتصاد يجب أن تظل ضعيفة على الأقل في النصف الأول من العام"، على الرغم من أنه قال "لا توجد مؤشرات على أن التباطؤ أصبح تراجعًا حقيقيًا".