Investing.com - ارتفع النشاط في قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في 13 شهرًا خلال الشهر الماضي، حيث سجل المخزون قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رقمًا قياسيًا جديدًا في الاستطلاع.
صرحت شركة الأبحاث IHS Markit أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ارتفع إلى 55.1 في مارس، مما أثار دهشة خبراء الاقتصاد الذين توقعوا انخفاضًا يصل إلى 51.2. كان هذا هو أقوى مستوى له في آخر 13 شهرًا.
وقال روب دوبسون، مدير IHS Markit، "لقد أبلغ المصنعون عن زيادة النشاط التجاري في شهر مارس، حيث جهزت الشركات استعداداتها لمواجهة الاضطرابات المحتملة المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
كان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس، ولكن تم تمديد الموعد النهائي لمدة أسبوعين لمنح برلمان المملكة المتحدة مزيدًا من الوقت للموافقة على اتفاقية الخروج التي تفاوض عليها الجانبان. ومع ذلك، فشل مشروع القانون في مجلس العموم للمرة الثالثة يوم الجمعة، في حين لا يوجد بديل حتى الآن للحصول على موفقة الأغلبية في مجلس النواب.
كما أشار دوبسون إلى ارتفاع كل من الإنتاج والعمالة والطلبيات الجديدة بمعدلات متزايدة مع تتسابق الشركات المصنعة وعملائها لبناء "مخزونات السلامة" قبل رحيل المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن مخزون السلع الجاهزة والمدخلات ارتفع كلاهما إلى مستويات قياسية في المسح الجديد.
وأشار دنكان بروك، مدير المجموعة في معهد تشارترد للتوريدات والتموين الذي شارك في التقرير، إلى النشاط المكثف المعروف باسم "شراء الذعر".
وحذر من أن "يكمن مصدر القلق الكبير في حالة تراجع خطر عدم اليقين، فسيتعين على الشركات اللجوء إلى خصم كبير على هذه الأسهم من أجل تحرير نفقات التشغيل القيمة إذا لم يتم استعادة مستويات الطلبات العادية في الأشهر المقبلة".