مدريد، 2 أبريل/نيسان (إفي): دعا رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم الحزب الاشتراكي، بدرو سانشيز، الثلاثاء لبذل "جهد استثنائي" من الحراك أثناء انتخابات 28 أبريل/نيسان كي تحظى إسبانيا "بحكومة قوية تضمن التحول نحو الاستقرار".
وأكد سانشيز "لا تدعوا الامتناع يسرق مستقبلنا"، أثناء تدشين حملة الحزب الاشتراكي، حيث أبرز رئيس الحكومة أن الانتخابات تمثل خيارا "من أجل التقدم أو التأخر، المستقبل أو الانتكاس"، في مواجهة أحزاب الوسط واليمين.
وقبل أقل من شهر من حلول الانتخابات، يتمسك الاشتراكيون بالفكرة التي يدافعون عنها منذ أشهر: تحقيق مستوى كبير من المشاركة ليس فقط بهدف الفوز، بل أيضا للحصول على أغلبية واسعة تسمح لهم بالانفراد بتشكيل الحكومة، أو على منحهم خيارات متعددة لجمع الدعم".
ورفع الحزب من أجل حملته شعار (قم بما سيحدث)، المستلهمة من عبارة (اجعلها تحدث) من فيلم (تيتانك) الشهير.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي، سيحسم الاشتراكيون الانتخابات لصالحهم لكن بدون أغلبية كافية لتشكيل الحكومة بمفردهم، لذا فسيكون عليهم التحالف مع قوى سياسية أخرى.
واستبعد زعيم حزب (مواطنون) الليبرالي ألبرت ريبيرا التحالف مع الحزب الاشتراكي، لذا سيضطر الأخير للتعاون مع (نستطيع) اليساري أو الأحزاب القومية الكتالونية والباسكية، ما يثير انتقادات عنيفة من أحزاب الوسط واليمين التي ينضم إليها حزب (فوكس) اليميني المتشدد الذي تشير استطلاعات الرأي لحلوله في المركز الخامس.
ويخشى الاشتراكيون من تكرار النموذج الماثل أمام أعينهم الذي حدث في الماضي القريب خلال الانتخابات المحلية في ديسمبر/كانون أول الماضي بإقليم الأندلس، حيث فاز الحزب الاشتراكي بالانتخابات لكن تحالف أحزاب الوسط واليمين واليمين المتشدد حال دون هيمنته المطلقة على حكم الإقليم والتي استمرت 35 عاما، وهو السيناريو الذي عزاه الاشتراكيون لغياب ناخبيه التقليديين. (إفي)