القدس، 8 أبريل/نيسان (إفي): تشهد إسرائيل الثلاثاء انتخابات عامة حامية يتطلع فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفوز من أجل الحصول على فترة ولاية خامسة، فيما يبدو أن ائتلاف (أزرق وأبيض) من تيار الوسط في صدارة الأحزاب الأكثر حصولا على الأصوات.
فقبل ساعات من الانتخابات، يوجد المرشحون بمقارهم حيث يجرون سلسلة من الاتصالات الماراثونية أو يتواصلون عبر الشبكات الاجتماعية مع الناخبين من أجل تشجيعهم على التصويت لصالح حزبهم، بينما يعقد مرشحون آخرون اجتماعات حاشدة مع أنصارهم في المحطة الأخيرة من الحملة.
وظهر نتنياهو الاثنين في فعالية شعبية بسوق محانيه يهودا، في قلب القدس، كما كرر الأحد رسالته بأن "حكومة اليمين في خطر"، مجددا وعده في حال فوزه بمد السيادة الإسرائيلية إلى المستوطنات اليهودية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
أما خصمه الرئيسي، جانتس، فقد صرح الاثنين لإذاعة الجيش أن إسرائيل يتعين عليها الاختيار بين "اتجاه الوحدة والأمل" أو "التطرف" تحت قيادة رئيس الوزراء الحالي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم ائتلاف (أزرق وأبيض)، الذي يضم حزب (الصمود لصالح إسرائيل) وحزب (هناك مستقبل) من يسار الوسط بزعامة يائير لابيد وحزب (تلم) الذي يقوده موشيه يعالون، في المركز الاول بفارق غير كبير عن حزب (الليكود).
إلا أن المؤشرات تفيد في الوقت ذاته بحصول أحزاب اليمين مثل (الليكود) و(اليمين الجديد) و(الهوية) و(اتحاد أحزاب اليمين) والأحزاب الدينية المتشددة، على عدد كاف من المقاعد لتشكيل أغلبية وبالتالي حكومة جديدة، فيما لن يحظى جانتس بأغلبية لتشكيل ائتلاف.
وكشف المحلل يوفال كارني لجريدة (يديعوت أحرونوت) أن تشكيل حكومة يمينية "ليس في خطر"، مضيفا أن "تكتل اليمين يحظى بأغلبية واضحة" في الاستطلاعات، التي تشير إلى فوز هذا التكتل بـ63 أو 64 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي الذي يتكون من 120 نائبا، وتفوقه على قوى الوسط واليسار والعرب.
وقبل يوم من الانتخابات، لا يزال نصف مليون إسرائيلي من إجمالي 6.3 مليون لديهم الحق في التصويت (84% من اليهود و16% من العرب)، حائرين ولا يعرفون لمن يصوتون، الأمر الذي سيحسمونه في اللحظة الأخيرة، حسبما افادت صحيفة (معاريف).
وأوضح الصحفي مور شيموني "الكثير من الذين لم يقرروا لمن سيصوتون حائرين بين الحزبين الكبيرين؛ (الليكود) و(أزرق وأبيض)، بينما قد يقرر البعض في النهاية عدم التصويت من الأساس".
ومع وجود ما يقرب من 40 حزبا في الانتخابات، فمن المتوقع أن تستمر حالة التشرذم السياسي، وهو الوضع المستمر تاريخيا والذي يترجم إلى عدم تمكن أي حزب من الحصول على الأغلبية المطلقة في إسرائيل. (إفي)