سكوبيه، 5 مايو/أيار (إفي): سيكون مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي الحاكم، اليساري ستيفو بنداروفسكي، الرئيس الجديد لمقدونيا الشمالية، وذلك إثر فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد وبشكل واضح على منافسته اليمينية جوردانا سيليانوفسكا دافكوفا، مرشحة الحزب المحافظ المعارض.
وحصد بنداروفسكي، الذي كان يتنافس للمرة الثانية على التوالي على كرسي الحكم، على نسبة 52% من إجمالي الأصوات، مقابل 44% حصلت عليها سيليانوفسكا.
وكان المرشح اليساري يحظى بدعم الاتحاد الاجتماعي الديمقراطي المقدوني، وتحالف الاتحاد الديمقراطي للتكامل الألباني.
وقال بنداروفسكي في تصريحات عقب الإعلان عن النتيجة "إنه انتصار لمواطني مقدونيا الشمالية. سأكون في خدمة الجميع. النتائج تبرز أن الطريق باتجاه حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والعالم المتطور بات مضمونا. لقد كانت انتخابات نزيهة. الماضي المظلم سيبقى في الخلف".
بينما أبدى رئيس الوزراء، زوران زاييف، عن سعادته البالغة بالنتيجة، مؤكدا أن المواطنين راهنوا بأصواتهم على طريق "نحو الأمام".
وقال "لقد حصدنا 50 ألف صوتا إضافيا".
من جانبها، اعترفت سيليانوفسكا بالهزيمة، وقالت إنها تشعر بمشاعر "غريبة". "لقد انتهى تاريخي الرئاسي. الأرقام تبرز حجم الخسارة، ولكني لم أكن أبدا أكثر هدوءا أو أكثر قوة"، في الوقت الذي أكدت أنها لا تشعر بأنها ليست خسارة لها أو للحزب المعارض الذي رشحها.
يذكر أن الطرفان لجئا لجولة الإعادة بعد أن أسفرت الجولة الأولى، التي أجريت في 21 أبريل/نيسان الماضي، عن تقاربهما تقريبا في عدد الأصوات، بحصولهما تقريبا على 42% من إجمالي الأصوات، مع تفوق طفيف لبنداروفسكي.
وتعد هذه الانتخابات الأولى في البلد البلقاني عقب تصديق البرلمان اليوناني على اتفاق إعادة تسمية جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة إلى "مقدونيا الشمالية" في يناير/كانون ثان الماضي. (إفي)