اسطنبول (رويترز) - أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن التضخم في تركيا انخفض لأقل من المتوقع عند 18.71 بالمئة في مايو أيار، مما تسبب في تراجع الليرة إذ ينتاب القلق المستثمرين بأن البنك المركزي ربما يخفض أسعار الفائدة الرئيسية في وقت مبكر عن المتوقع.
وفي أعقاب أزمة عملة العام الماضي، محت نحو 30 بالمئة من قيمة الليرة مقابل الدولار، ارتفع التضخم الإجمالي إلى أعلى مستوى في 15 عاما فوق 25 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول، قبل أن يتراجع إلى 19.50 بالمئة في أبريل نيسان.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ التضخم 19.10 بالمئة في مايو أيار.
وعلى أساس شهري، بلغ التضخم 0.95 بالمئة في مايو أيار، وهو ما يقل عن توقعات الاستطلاع التي أشارت إلى قراءة عند 1.3 بالمئة. وأظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركي أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 2.67 بالمئة على أساس شهري مسجلا ارتفاعا سنويا نسبته 28.71 بالمئة.
وقال المعهد إن التضخم في مايو تراجع بفعل انخفاضات لأسعار السلع المنزلية التي تراجعت 1.58 بالمئة وهبوط أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية 1.18 بالمئة.
وأضاف أن أكبر زيادة كانت في أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، التي ارتفعت 8.88 بالمئة. وارتفعت أسعار الملابس والأحذية 4.09 بالمئة.
ويظهر متوسط التوقعات في استطلاع رويترز أن من المتوقع أن يبلغ التضخم 16.0 بالمئة في نهاية 2019 بما يزيد قليلا عن التقديرات الحكومية التي تشير إلى قراءة عند 15.9 بالمئة.
وقال وزير المالية براءت ألبيرق إن الاتجاه النزولي للتضخم مستمر وأضاف أن تركيا تأمل في تحقيق مستهدفاتها للتضخم بنهاية العام.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير)