مدريد، 4 يونيو/حزيران (إفي): دعت الحكومة الكازاخية ألف مراقب دولي لمتابعة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في التاسع من يونيو/حزيران الجاري وضمان ما إذا كانت ستسير بصورة طبيعية.
وسيضم الوفد الأجنبي 10 منظمات من بينها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجتمع الدول المستقلة.
وأكد سفير كازاخستان لدى إسبانيا كونستانتين زيجالوف الثلاثاء لوكالة (إفي) أن هذا الحضور الدولي، الذي سيضاف إلى 250 صحفيا أجنبيا، "مهم للغاية" بالنسبة لبلاده.
وقال زيجالوف "نحن منفتحون على إظهار أن جميع المرشحين يحصلون على نفس الفرص. أعتقد أننا فعلنا كل ما بوسعنا كي يتولد لدى شركائنا ردة فعل إيجابية".
وأثنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عبر تقرير مبدئي على "نزاهة" الحملة بالنسبة للمرشحين السبعة، ومن بينهم أول امرأة تنافس على منصب الرئاسة في البلاد وهي دانيا يسباييفا.
إلا أن المعارضة والخبراء يعتبرون أن جميع منافسي الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف- من حزب (نور أوتان)- ليسوا سوى مرشحين "فنيين" لأنهم لا يحظون بأي فرص في الحقيقة.
ولم يقدم الحزب الوطني الاجتماعي الديمقراطي في كازاخستان، أبرز أجنحة المعارضة، أي مرشح لأنه لا يرغب في منح الشرعية لانتخابات ليس لها سوى "اتجاه واحد" وهو فوز المرشح الذي اختاره نزارباييف وحزبه نور أوتان وهو: توكاييف.
من جانبه، لجأ المصرفي مختار أبليازوف، الهارب إلى فرنسا بسبب اتهامه بالاختلاس والتآمر، إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة إلى المقاطعة، بل ودعا إلى التظاهر، لاسيما بين الشباب.
وأشار الدبلوماسي إلى أن "جميع الدول" تشهد نماذج من الأشخاص الذين يتدخلون في شئونها من الخارج، مشددا في الوقت ذاته على أن المعارضة منخرطة بالفعل في الانتخابات بوجود أميرزان كوسانوف الذي يتوقع أن يحل في المركز الثاني وفقا للتوقعات.
وتعد هذه الانتخابات تاريخية بعد استقالة الرئيس نور سلطان نزارباييف في مارس/آذار الماضي عقب 30 عاما في سدة الحكم، ودعوة 12 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم. (إفي)