بور أو برنس، 31 يناير/كانون ثان (إفي): بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أثناء زيارتها القصيرة إلى هايتي، مع الرئيس المنتهية ولايته، رينيه بريفال، ومرشحي الرئاسة الثلاثة الآخرين الأوضاع الراهنة في البلاد، التي تعاني من أزمة سياسية منذ انتخابات 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
والتقت كلينتون أثناء الزيارة التي بدأتها مساء الأحد بعدد من ممثلي المجتمع المدني، كما تفقدت أحد مراكز علاج وباء الكوليرا للتعرف على سبل مكافحته، بعد أن حصد الوباء أرواح أكثر من أربعة آلاف شخص، بخلاف إصابة 200 ألف آخرين.
وذكر مصدر مسئول بالسفارة الأمريكية في تصريحات لـ(إفي) أن الوزيرة أدلت بتصريحات للإذاعات المحلية، حثت من خلالها على ضرورة دفع عجلة الديمقراطية، موضحة أن تقرير منظمة الدول الأمريكية طالب بضرورة إجراء عملية انتخابية تعكس الإرادة الحرة لمواطني البلد الكاريبي.
وكانت النتائج الرسمية لجولة الانتخابات الأولى، والتي تم وصفت بالمزورة، قد أظهرت حصول السيدة الأولى السابقة، ميرلندا مانيجا، على 31.37% من الأصوات، بينما حصل مرشح الحزب الحاكم جود سلستين على 22.48%، فيما حصل المطرب مايكل مارتيللي على 21.84%.
وأدان تقرير منظمة الأمم الأمريكية المخالفات التي تم رصدها خلال عملية فرز الأصوات، مطالبا بعدم دخول سلستين جولة الإعادة، حتى تسمح للبلد الكاريبي بتجاوز الأزمة السياسية الناجمة عن نشر نتائج الانتخابات.
وقالت كلينتون: "نود رؤية توصيات تقرير منظمة الأمم الأمريكية أنه قد تم العمل بها، لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي تفيد بأن الأزمة في هايتي بسبيلها للحل"، فيما أكدت التزام بلادها التام حيال الشعب الهايتي، الذي تضرر بصورة بالغة إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد العام الماضي.
وأبرزت كلينتون أهمية دفع مسيرة الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات نزيهة، للمساهمة في دعم الاستقرار، لاستئناف جهود إعادة الإعمار.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألغت تأشيرات عدد كبير من مواطني هايتي، في إطار جهودها للضغط على المسئولين لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة وشفافة".
وكان من المتوقع أن إجراء انتخابات الجولة الثانية في 16 الجاري، إلا أنه تم تأجيلها إلى 20 من مارس/آذار المقبل، بعد أن أعلن المجلس الانتخابي المؤقت الذي حدد الثاني من فبراير/شباط المقبل موعدا لإعلان النتائج النهائية للانتخابات.(إفي)