أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي محافظ مصر في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فايزة أبو النجا أن مصر لا تخضع لأي إملاءات من صندوق النقد أو البنك الدوليين، سواء كان في عهد النظام السابق أو في النظام الحالي،مشيرة إلى أنها تضع المصلحة العليا للبلاد بعد الثورة قبل أى اعتبار آخر. وأضافتت أن هناك مفاوضات بين وزارة المالية وصندوق النقد لعقد اتفاق لمدة 12 شهرا ولم يوقع حتى الآن بسبب بعض الشروط.
وناشدت أبو النجا، كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ضرورة تسليط الضوء على رجال الأعمال المصريين الشرفاء..الذين مازالوا حتى الآن يمارسون أعمالهم فى مصر رغم ما يتعرضون له من ضغوظ شديدة، مشددة على أهمية إبراز أعمالهم لتوفير مناخ مناسب لهم حتى يستمروا فى دفع عجلة الانتاج والتنمية، ومعربة عن ثقتها الكبيرة فى الحس الوطنى لجميع العاملين فى الإعلام المصرى لأن هذا يعوق عجلة التنمية فى مصر .
وقالت ابوالنجا في تصريحات لها اليوم "ان مصر لا تستمع الا لصوت مصلحتها فقط أولا وأخيرا وان مساعدات الدول الصديقة لا تخضع لشروط تمس بسيادة مصر" ، واشارت الى انه تم تخصيص 200 مليون دولار من المساعدت المقدمة من السعودية لمصر لبنك القاهرة لدعم المشاريع الصغيرة في ضوء توجه الحكومة نحو هذه المشروعات باعتبارها قاطرة التنمية لافتة الى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر هي بوابة مصر للنهوض اقتصاديا ، وأضافت أن هذه المشروعات لا تنفصل عن المشروعات الكبرى داعية رجال الأعمال الى مواصلة تحمل مسؤولياتهم نحو وطنهم مصر موضحة أن المستثمر الأجنبي ينظر الى حجم الاستثمار المحلي قبل أن يقرر الدخول في السوق المصرية.
واستعرضت أبوالنجا تجارب العديد من الدول ومنها ايطاليا واهتمامها بهذه الصناعات ما كان له كبير الآثر في تجنبها السقوط في أزمات اقتصادية رغم تعرضها لأزمات سياسية متعددة مشيرة الى أهمية وجود استراتيجية لتنمية هذه المشروعات حتى يتحول المشروع الصغير الى متوسط والمتوسط الى كبير وهكذا
وقال رئيس الهيئة العامة للاستثمار أسامة صالح إنه تم تأسيس 2667 شركة بعد ثورة "25 يناير" وحتى الآن برأس مال بلغ 4ر4 مليار جنيه، وأن 85% من هذه الأموال استثمارات مصرية خالصة و10% للأجانب و5% للعرب ، وقال صالح إنه تم تأسيس صندوق خاص للمساهمة المباشرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ مليار جنيه وسيتم تشغيله خلال الفترة القصيرة القادمة..وأضاف أن الهيئة تقدم ما يسمى ب"العيادة" وهو عبارة عن تبرع بيوت الخبرة العالمية والشركات العالمية والمحلية لتقديم مشورات مجانية لهذه المشروعات.