سلط راهافان سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، الضوء على أهم الصفقات الاستثمارية الثنائية بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط التي تم إبرامها في الآونة الأخيرة. وأشار الى ان دولة قطر تعتزم استثمار 3 مليار يورو في الاقتصاد الإسباني. وفي شهر أغسطس 2009، قامت الحكومة القطرية بشراء 10% من أسهم شركة بورش. وفي شهر ديسمبر 2009، قامت هيئة الاستثمار القطرية بشراء 17% من أسهم شركة فولكس فاغن. وفي شهر أبريل 2010، قامت أبو ظبي بشراء ما نسبته 15% من مطار جاتويك بقيمة 125 مليون يورو. وفي شهر مارس 2011، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تدشين خط رحلاتها الرابع إلى ألمانيا. كما أبدت قطر اهتمامًا بصفقة شركة هوتشتيف. كما أبرمت كل من شركة سنتريكا البريطانية لحلول الطاقة وشركة قطر للغاز في شهر فبراير صفقة لشراء 2.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
جاء ذلك في كلمة له في القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2011 في الفترة بين 23 و24 يونيو 2011 في فندق كافليري في العاصمة الإيطالية روما واستضافها كل من اتحاد المصارف العربية وجمعية المصارف الإيطالية. وقد شارك في القمة لفيف من المصرفيين الدوليين والعرب ومحافظي المصارف المركزية وخبراء الاقتصاد والأعمال. وقد افتتحت القمة أعمالها تحت عنوان «مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي». وقد شارك ر. سيتارامان، في جلسة نقاش بعنوان «تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط التوترات السياسية في المنطقة» بتاريخ 23 يونيو 2011 مبرزًا دور قطر في التحول العربي الجديد.
وقد تحدث سيتارامان عن توقعاته المستقبلية للاقتصاد العالمي واقتصاد الخليج. وشرح التطورات الحالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي وأهم التحديات التي تواجه اقتصاديات العالم في الخروج من الأزمة نحو الاستقرار، وقال: «من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.3% في عام 2011. وتتركز مخاطر الديون السيادية بشكل رئيسي في منطقة اليورو. ومن المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا بنسبة 4.2% في عام 2011. أما بالنسبة لمنطقة الخليج، فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي في ظل الأسعار الحالية إلى 1.4 تريليون، أي بنمو نسبته 29% مقارنة بعام 2010. وسيشكل ميزان الحساب الجاري ما نسبته 124% من إجمالي الناتج المحلي في ظل الأسعار الحالية نتيجة لارتفاع أسعار النفط في عام 2011. وتساهم التوقعات المستقبلية الإيجابية لمنطقة الخليج والتقدم في عملية إعادة هيكلة ديون دبي وإصدار السندات الأخير الذي قامت به الإمارات العربية المتحدة في تحسين ثقة المستثمرين الدوليين في المنطقة». www.nuqudy.com