لاحظت الأسر الاماراتية زيادة ملحوظة فى الأسعار هذا العام مقارنة بالعام السابق، وأكد الاستطلاع أن أمهات عدة اتخذن بعض التدابير للتقليص من إنفاقهنّ على البقالة نتيجة ارتفاع الأسعار، إذ أكدت نسبة 38٪ منهن تقليص حجم المشتريات، وقامت نسبة 24٪ بتغيير أنواع المشتريات، في حين قررت نسبة 5٪ من الأمهات المشاركات تغيير المتجر الذي يتبضّعن منه.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "الامارات اليوم" أن 96٪ من الأمهات يتبضّعن بأنفسهن وليس بالاعتماد على مساعدة أهل البيت، إذ ترى نسبة 66٪ منهن أنهن يجدن هذه المهمة ممتعة.وأشارت نسبة 49٪ من المشاركات في المسح أنّهنّ يتبضّعن مرّة واحدة في الأسبوع، فيما قالت نسبة 80٪ إنّهنّ يشترين السلع نفسها كلّ مرّة.
وقالت رئيسة التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميسرة غضبان،إن "استطلاع الرأي يهدف إلى إظهار كيفية تعامل الأمّهات في الإمارات مع الزيادة الملموسة في أسعار مشترياتهنّ واحتياجاتهنّ اليومية".وأضافت أن "نتائج الاستطلاع تظهر أن 28٪ من الأمّهات، اللائي شملهنّ المسح يستخدمن بطاقات الخصم المباشر بشكل منتظم للدفع في محال البقالة، في حين لاتزال نسبة 30٪ تفضّل الدفع نقدا".
وأكدت غضبان أن "مؤسسة (فيزا) بعد أن رصدت الزيادة الملحوظة في أسعار الاحتياجات اليومية للأسر في الإمارات، أعلنت عن عرض ترويجي للمساعدة في تخفيف هذه الضغوط، تتيح من خلاله أمام حاملي البطاقات فرصة الفوز بمبلغ قيمته 12 ألف درهم كلّما استعملوا بطاقة الخصم المباشر من (فيزا) لشراء البقالة قبل نهاية سبتمبر".
من جهته، قال الخبير المالي والاستشاري، الدكتور سمير شاكر، "إن الدراسات تظهر أن الإنفاق الاستهلاكي على السلع والخدمات يستهلك الجانب الأكبر من دخل الأسر في الإمارات، سواء المواطنة أو الوافدة، ومن الطبيعي أن يؤثر أي ارتفاع بالأسعار في دخل وميزانية الأسرة".
وأضاف أنــــــــه "وفقاً لدراسات المركز الوطني للإحصاء، فإن متوسط الإنفاق الاستهلاكي الشهري للأسرة المواطنة في الدولة على السلع والخدمات يبلغ نحو 23 ألف درهم من إجمالي 42.3 ألف درهم، تمثل متوسط دخل الأسرة المواطنة»، موضحاً أن «متوسط الإنفاق الاستهلاكي الشهري على السلع والخدمات للأسرة المواطنة في الدولة يمثل أكثر من ضعف إنفاق الأسر غير المواطنة، إذ يـبلغ متوسط الإنفاق بالنسبة للأسرة غير المواطنة في الدولة 9599 درهماً من متوسط دخل قـدره 22.15 ألـف درهـم".
وأوضح شاكر أن "متوسط الإنفاق الاستهلاكي الشهري للفرد في الأسرة المواطنة يبلغ 2467.8 درهما شهرياً، ينفق منها على الطعام والشراب والتبغ 376.7 درهماً، تعادل 15.3٪ من مجموع إنفاقه الاستهلاكي»، لافتاً إلى أن «متوسط الإنفاق الاستهلاكي الشهري للفرد في الأسر غير المواطنة يبلغ 2365 درهماً شهرياً تستحوذ الإيجارات والوقود والطاقة على نسبة 44٪ منه، يليها النقل والمواصلات بنسبة 17.4٪، ثم الطعام والشراب والتبغ بواقع 312 درهماً بنسبة 13.2٪ من الإنفاق الشهري".
ومن هذا الطريق حدد الخبير المالي، أحمد بدري، عدداً من النصائح التي يمكن أن تساعد الأسر على توفير المال أثناء التسوق، أولها الحرص على التسوق في موسم التنزيلات، خصوصاً في نهاية الموسم للحصول على تخفيضات إضافية. وقال: «من الضروري أن يكتب المتسوق قائمة بالأشياء التي يحتاجها ويرغب في شرائها فعلياً، لأن التسوق من دون هدف يجعل الفرد يشتري سلعاً ربما لا يحتاج إليها»، مضيفاَ أنه "في بعض الأحيان قد يرغب المتسوق في شراء منتج يعجبه، لكنه يكون غير متأكد من حاجته له، وهنا ينصح بأن يتابع السير، إذ إن ذلك يتيح له الفرصة للتفكير وإعادة النظر فيما إذا كان يرغب حقاَ في اقتناء هذا المنتج".
وأوضح أن "استخدام النقود بدلاً من بطاقات الائتمان أفضل، لأن عدم سداد المال نقداً يجعل عملية الإنفاق أيسر، ثم يفاجأ المستهلك في النهاية بتراكم الأموال المستحقة على البطاقة»، لافتاً إلى أنه «في ظل إعلان متاجر عدة في الإمارات عن إمكانية التسوق عبر الإنترنت، يكون من المهم فعل ذلك، لأنه من خلال الكثير من مواقع التسوق والمزادات يمكن الحصول على منتجات وصفقات رائعة وبسعر أرخص بكثير من المحال".