أشارت إحصائيات جديدة نشرتها وزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً الى أن المستثمرون الكويتيون يشكلون الآن مايقارب 60% من المستثمرين في قطاع العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي في إمارة دبي.
وأشارت شركة داماك العقارية، أكبر مطور للعقارات الفخمة في الشرق الأوسط والتي تتخذ من دبي مقراً لها، الى ازدياد نسبة الاستفسارات من قبل المستثمرين الخليجيين وتحديداً الكويتيين منهم خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال نيال ماكلوغلين النائب الأول لرئيس شركة داماك العقارية "تبعد دبي عن الكويت ساعة ونصف طيران فقط ما يجعلها مكاناً مثالياً لامتلاك منزلٍ ثانٍ أو مسكنٍ رئيسي بالنسبة لبعض الكويتيين.
إن دبي معتادة على استقبال المستثمرين الكويتيين ولكن مع وجود عقارات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية كالمتوفرة حالياً في السوق فإن دبي تقدم قيمة مدهشة للأموال المستثمرة فيها."
في حين تعتبر الأسعار المتاحة العامل الأساسي في تحفيز الطلب فإن انتعاش سوق العقارات يرتكز على بيئة تنظيمية مناسبة. حيث ساهم تطبيق مجموعة من القوانين الجديدة بما فيها قانون "ستراتا" المختص بإدارة المرافق والمساحات العامة، والذي يدعم أصحاب العقارات في تجديد ثقة المشترين بالسوق العقارية.
وأضاف ماكلوغلين "يعتبر سوق العقارات في دبي الآن أكثر استقراراً واستدامةً. فالمستثمرون الخليجيون يتدفقون عائدين إلى دبي وتوسع السوق العقارية في الإمارات العربية المتحدة ماهو إلا إشارة إلى أن السوق ينتعش ويتقدم جيداً نحو مرحلة التعافي."
وقد ارتفعت ثقة المستثمرين في الإمارات العربية المتحدة إلى أعلى مستوياتها خلال 12 شهراً وذلك بناءً آخر استبيان FPI لرأي المستثمرين. فالمستثمرون متفائلون بمستقبل الاقتصاد في الإمارات العربية المتحدة حيث يتوقع 60% منهم تحسن أسواق الاستثمار خلال الأشهر الستة القادمة. ويأتي ازدياد معدل تفاؤل المسثمر في منطقة الخليج مدعوماً بتوقعات اقتصادية إيجابية صادرة عن صندوق النقد الدولي الذي رفع من توقعات النمو الاقتصادي لعام 2011 في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 7.8%.
وقد علق ماكلوغلين على ذلك قائلاً "إن منطقة الخليج الآن تفوق أكثر الاقتصادات نمواً في العالم. المستثمرون واثقون بالمستقبل وهو ما ينعكس على السوق العقارية. تعد العقارات إحدى الأصول المرغوبة في المنطقة وعودة المستثمرين إليها سيظهر جلياً من خلال النشاط في قطاع العقارات." www.nuqudy.com/نقودي.كوم