تشير التقارير الحديثة إلى أن منطقة الخليج العربي قد شهدت استثمارات تقارب الـ 90 مليار دولار في إطار إنشاء وتجديد وتوسيع البنية التحتية للمطارات. وتعمل جميع دول المنطقة على تمديد تسهيلاتها الخاصة بالنقل الجوي والبري والبحري ومناولة الشحنات وذلك في ظل ارتفاع الطلب على السلع والخدمات من حول العالم.
يذكر أن منطقة الخليج لعبت قديما دورا حيويا في انتعاش الحركة التجارية بين الشرق والغرب ولا تزال منطقة الشرق الأوسط حتى اليوم تحظى بأهمية كبرى كمركز تجاري ولوجستي في ظل النمو المضطرد في نقل وشحن النفط والغاز وغيرها من السلع الحيوية من وإلى المنطقة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الزخم الاقتصادي الذي تتمتع به المنطقة بفضل التدفق الحر للسلع والخدمات إلى زيادة الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الخاصة بالنقل ونمو حجم مناولة الشحن وهي الاستثمارات التي اقتربت من مراحلها النهائية على مستوى منطقة الخليج.
وتشير الأبحاث والتقارير إلى نمو قطاع المناولة في الإمارات وفي مقدمة هذا التطوير وذلك من خلال الكشف مؤخرا عن توسع شامل لمرافقها الخاصة بالنقل الجوي حيث أشارت الإحصائيات الصادرة عن مطارات دبي إلى نمو حجم الشحنات المناولة في دبي ورلد سنترال ومطار دبي الدولي بنسبة كبيرة تصل إلى 48 % بحلول العام 2015 فيما يتوقع أن يصل حجم الشحنات المناولة في المطارين إلى ما يقارب 3 مليون طن بحلول العام 2015 مقارنة بـ 1.9 مليون طن في العام 2009.
وتعد التجارة ومنذ زمن طويل شريان الحياة في اقتصاد الإمارات وقد لعب البحارة والتجار أدوارا هامة في جعل الدولة مركز التجارة واللوجستيات بدون منازع في منطقة الشرق الأوسط. مما أدى إلى زيادة الحاجة وزيادة النمو في قطاعي مناولة المواد واللوجستيات في الدولة بفضل القطاعات الاقتصادية سريعة النمو في الدول المجاورة إلى جانب تزايد الروابط التجارية واللوجستية. www.nuqudy.com/نقودي.كوم