للربيع العربي أوجه كثيرة وانعكاسات متنوعة على الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية من بينها زيادة قيمة العقود التأمينية بنسبة 30 في المائة بعد أن أضافت شركات التأمين بوليصة جديدة تشمل التأمين ضد الإرهاب والشغب وتتجاوز النسبة في المطارات والشركات النفطية.
يأتي ذلك في وقت توقع فيه خبراء أن تشهد السوق التأمينية في العالم العربي تحالفات مع مثيلاتها في دول أوروبية وأميركية للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المناقصات في مجال التأمين. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الأقساط التأمينية 60 مليار دولار.
وصاحب شركات التأمين ارتفاعات خلال العامين الماضيين بفعل الأحداث التي أثرت على مجمع الاقتصاديات في العالم العربي كالأزمة العالمية وتتبعها مشكلة القرصنة البحرية على المياه العربية.
حيث دفعت هيئات الإشراف الحكومية على التأمين للتركيز على أسلوب الرقابة ووجوب تعزيز فعالية النظام الرقابي من خلال توجيه الشركات نحو التركيز على وضع إستراتيجية وإطار العمل على أساس تحديد المخاطر والفرص المستقبلية لتحقيق الأهداف ووضع الضوابط الداخلية لتقليل المخاطر وزيادة الفرص.
وساهم انضمام الدول العربية إلى اتفاقية التجارة العالمية الحرة الجات أمام تحديات لمواكبة المستجدات ومنافسة الشركات العالمية ذات القدرات المالية الفائقة.
وسعت حكومات عدد من الدول العربية إلى تنفيذ خطوات فعلية كتوقيع عدد من مذكرات التفاهم لتفعيل التعاون بين الدول العربية في مجال التأمين وتحديث التشريعات التأمينية المعمول بها وإصدار تشريعات جديدة تواكب مناخ السوق المفتوحة كما اتخذت دول إجراءات لرفع الحد الأدنى لرأس المال كدول الخليج والأردن ومصر ولبنان وتونس.
وتعاني سوق التأمين العربية من إهمال التأمينات الفردية كتأمين المنازل والحوادث الشخصية حيث يحتاج هذا النوع من التأمينات إلى رفع مستوى الوعي لدى الأفراد لذا تركز شركات التأمين على كسب الأعمال الكبيرة بجهود قليلة حيث تتميز هذه الأعمال بوعي تأميني كبير لدى أصحابها لذا تسعى الشركات إلى هذا النوع من الأعمال بتنافسية عالية بهدف تسجيل حجم أقساط عالٍ قدر الإمكان. نقودي.كوم/www.nuqudy.com