بعد انتهاء موسم العمرة قد تراجعت أسعار الغرف بفنادق مكة المكرمة بنسبة وصلت الى 70%، وبدأت معدلات الإشغال بالفنادق والوحدات السكنية بالمنطقة المركزية للحرم الشريف بمكة في التراجع، وهبطت أمس الثلاثاء إلى 50% مع مغادرة معتمري الداخل و40% من معتمري الخارج، وخاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر وليد أبوسبعة رئيس لجنة الفنادق والسياحة بغرفة مكة المكرمة إن نسبة التشغيل سوف تتراجع تدريجيا إلى أدنى معدلاته مع النصف الأخير من شهر شوال الحالي حيث حدد منتصف الشهر آخر موعد لمغادرة المعتمرين والزوار.
ونوه أبوسبعة إلى أن تراجع الأسعار أمر طبيعي في ظل تراجع معدلات التشغيل إلى أدني المعدلات ولكن نسبة التشغيل سوف تبدأ في التحسن مع بدء شهر ذي القعدة حيث وصول قوافل الحجاج مؤكدا أن الأسعار تنخفض كلما بعد الفندق عن المنطقة المركزية للحرم الشريف.
وبين أن الفنادق والوحدات السكنية أصبحت شبه خالية بسبب مغادرة معتمري الداخل الذين كانوا يشكلون 85% من النزلاء والذين غادروا عقب ختم القرآن الكريم.
وكشف مدير الحجز بأحد الفنادق الكبيرة بالمنطقة المركزية أن نسبة التشغيل وصلت إلى 70% لوجود أعداد كبيرة من المعتمرين وخاصة الذين قدموا منتصف شهر رمضان وسوف يستمرون بالديار المقدسة إلى منتصف الشهر الحالي.
وأضاف أن الأسعار تراجعت بنسبة كبيرة جدا لأن المستثمرين يسعون للاستفادة من هذه المرحلة في تحقيق بعض العوائد لتغطية مصاريف الكهرباء وأجور العاملين مشيرا إلى أن سعر الغرف وصل إلى 400 ريال بعد أن تجاوز في العشر الأواخر الـ 1000 ريال.
وبين مسؤول الحجز بأحد الفنادق بشعب عامر أن هناك بعض الحجوزات من بعض المواطنين الذين يحرصون على قضاء إجازة العيد في جوار الحرم الشريف، وخاصة أن الأسعار معقولة والكثافة البشرية بالحرم الشريف ليست عالية، مبينا أن سعر الغرفة لديهم 350 ريالا، والجناح في حدود 1100 ريال.
ومن جهة أخرى اشتكى عددا من معتمري الداخل من ارتفاع إيجارات الفنادق والوحدات السكنية بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان بنسبة عالية تفوق عما كانت عليه في بقية أيام العام، إلا أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة اعتبرت هذه الارتفاعات طبيعية في ظل حرص المستثمرين على استعادة تكاليف التشغيل لاستثماراتهم الفندقية في مكة في مثل هذه المواسم.
وأخيرًا أكد سعد القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن ارتفاع الأسعار في العشر الأواخر أمر طبيعي، وقال "يأتي ذلك لأن شهر رمضان موسم كبير تترقبه الفنادق والوحدات السكنية وخصوصا أن العديد من المستثمرين دفعوا مبالغ مالية باهظة من أجل الاستثمار في مجال الفنادق والوحدات السكنية، لذلك هم يسعون لتعويض مصاريف التشغيل في هذا الموسم".